أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، عن مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة آخرين في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، دون تحديد الجهة المنفذة.
وتشهد مناطق كردفان تصاعدا في المواجهات بين الجيش السوداني الذي يسيطر على المدينة، وقوات الدعم السريع التي تسعى للتقدم فيها بعد إحكام قبضتها على إقليم دارفور بالسيطرة على الفاشر الأسبوع الماضي.
وتعتبر مدينة الأبيض، نقطة إستراتيجية على الطريق الواصل بين الخرطوم ودارفور، ومركزا لوجستيا حيويا يضم مطارا عسكريا، فيما كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت مؤخرا السيطرة على مدينة بارا شمال المدينة، في إطار مساعيها لاستكمال السيطرة على إقليم كردفان.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الوضع الأمني في كردفان يتدهور بسرعة، في حين أفاد سكان محليون بتزايد انتشار مركبات الدعم السريع والجيش في محيط الأبيض، وسط مخاوف من تجدد المواجهات.
وفي السياق، حذرت المنظمة الدولية للهجرة، من نزوح أكثر من 36 ألف مدني من بلدات شمال كردفان مع اتساع نطاق القتال، فيما أشار تقرير أممي حديث، إلى انتشار المجاعة في كادوغلي والفاشر، محذرا من أن أكثر من 20 مدينة في دارفور وكردفان مهددة بالمجاعة.
ويعيش السودان حاليًا، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ أسفر الصراع المستمر منذ أكثر من عامين عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
