ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّه الكنيست الإسرائيلي، يصوّت اليوم الإثنين، في القراءة الأولى على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين، في خطوة تثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والدينية في "إسرائيل".
وقالت القناة 15 العبرية، أنّ الجلسة المقررة اليوم، ستشهد طرح مشروع القانون للتصويت الأولي، لافتةً إلى أن تحالف "يهدوت هتوراه" الديني قرر التصويت ضده.
كما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى أنّ الحاخام دوف لانداو، الزعيم الروحي لحزب "ديغل هتوراه" المنضوي ضمن التحالف ذاته، أصدر تعليماته لأعضاء حزبه بمعارضة المشروع، مبرراً موقفه بالقول: "إذا رأى العرب أننا نفعل مثل هذا الشيء، فقد يؤدي ذلك إلى إراقة الدماء".
يذكر أنّه، كان من المقرر التصويت على المشروع الأسبوع الماضي، لكنه سُحب من جدول أعمال الكنيست بعد فشل الائتلاف الحكومي في تأمين أغلبية تمريره.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة داخلية حادة بعد انسحاب حزبي "يهدوت هتوراه" و"شاس" من الائتلاف، على خلفية الخلاف حول تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين) في الجيش، ما أفقد الحكومة أغلبيتها البرلمانية.
ورغم انسحابهما، لم يصوّت الحزبان حتى الآن ضد مشاريع القوانين الحكومية، ولا يزال موقف حزب "شاس" من مشروع الإعدام غير محسوم.
وكانت لجنة الأمن القومي في الكنيست قد صادقت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني على رفع المشروع إلى الهيئة العامة للتصويت عليه بالقراءة الأولى، بعد أن قدمه حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وينص المشروع على تطبيق عقوبة الإعدام بحق أي شخص يتسبب، عمداً أو عن طريق الإهمال، في مقتل مواطن إسرائيلي بدافع قومي أو عنصري أو بغرض الإضرار بـ"إسرائيل". ويحتاج القانون إلى ثلاث قراءات في الكنيست قبل أن يصبح نافذاً.
