أعلن رئيس أركان شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمير فادمني، أنّ 600 ضابط في الخدمة الدائمة طلبوا تسريحهم من الجيش، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية.
وقال فادمني، خلال اجتماع لجنة متفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، إنه "يوجد تآكل بمكانة وظروف الضباط في الخدمة الدائمة في جميع الوحدات، ونرى ارتفاع حادا لدى ضباط الخدمة الدائمة الذين يطلبون مساعدة نفسية".
وأضاف: "نحن نرقّي ضباطا شباب مع خبرة أقل ونعينهم في مناصب ضباط قدامى كي نتغلب على النقص".
وقدم فادمني، معطيات تدل على تراجع نوعية المستوى الرفيع من الضباط، برتبة مقدم، أن الضباط في الخدمة الدائمة يطلبون تسريحهم من الخدمة قبل وصولهم إلى هذه الرتبة، وشدد على أنه "إذا استمر هذا الوضع فإنه بنظرة إلى المستقبل سيؤثر على نوعية الجيش".
وأشار إلى التراجع حاصل في جميع المستويات، حيث إنّ "نسبة الضباط برتبة رائد الذين يوافقون على الاستمرار في الخدمة العسكرية هي 37%، ولدى ضباط الصف هي 63%، بينما هذه النسبة كانت 83% قبل عدة سنوات".
من جهته، أكّد رئيس اللجنة الفرعية إليعزر شطيرن، وهو جنرال متقاعد، وجود "أزمة عميقة في الجيش الإسرائيلي، ولا يوجد وقت لألاعيب الائتلاف والمعارضة"، لافتًا إلى أنّ ضباط الجيش يتواجدون في مهداف الائتلاف، الذي يحاول تجاهل ذلك ويمنح مليارات لمن لا يخدم ولا يسهم" في إشارة إلى الحريديين.
وقبل شهرين، حذّر قائد شعبة القوى البشرية، دافيد بار كاليفا، أمام لجنة رقابة الدولة في الكنيس، من أن "ضباطا في الخدمة الدائمة يسألون إذا بالإمكان تبكير تسريحهم في ذروة الحرب".
وتطرق بار كاليفا إلى قضية النقص بالجنود على خلفية قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، وقال إن الجيش بحاجة إلى 12 ألف جندي آخر، وأشار إلى أن "جنود الاحتياط يدركون أن كتيبة نظامية تحرر قوات بحجم 10 كتائب في قوات الاحتياط".
