أبو علي الطبطبائي.. من هو الرجل الثاني في حزب الله؟

9da65830-c887-11f0-869b-57127fcfbefb-file-1763914523950-237137691.webp
حجم الخط

وكالة خبر

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأحد، واحدة من أكثر الغارات الإسرائيلية حساسية، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعدما نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة دقيقة استهدفت الشقة السرية التي يختبئ فيها هيثم علي الطبطبائي المعروف بـ"أبو علي"، الرجل الثاني في حزب الله والقائم بأعمال رئيس أركان التنظيم بعد مقتل بعد مقتل فؤاد شكر عام 2024.

تقول وسائل إعلام عبرية إن هذه هي المحاولة الثالثة لاغتيال طبطبائي، إذ ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب، وهذه هي المرة الثالثة".

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود جهود تعاظم القوة والتسلح داخل التنظيم".

مصير الطبطبائي

ولم يصدر بعد أي تأكيد أو نفي من قبل حزب الله بشأن هوية الضحايا ومصير الطبطبائي، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام عبرية اغتياله.

وقال حزب الله، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أصابت "شخصية جهادية"، في وقت يواصل فيه الحزب التحقق من تفاصيل العملية وسط استنفار أمني وسياسي في لبنان.

فرصة استخباراتية سانحة

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ الهجوم، مشيرًا إلى أن طبطبائي كان يقود عمليات تعزيز وتسليح حزب الله. وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن العملية استندت إلى "فرصة استخباراتية سانحة".

وكشفت مصادر إسرائيلية أن العملية نسقت مسبقًا مع الولايات المتحدة، التي كانت تعترض سابقًا على أي نشاط عسكري داخل بيروت، لكنها -وفق المصدر - "أدركت أن عجز السلطات اللبنانية يفرض واقعًا جديدًا".

وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي آخر، أن واشنطن أبلغت بالضربة بعد تنفيذها، لكنها كانت على علم مسبق بالتصعيد المتوقع ضد حزب الله.

وبحسب تقارير لبنانية، أسفرت الغارة عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، وألحقت أضرارًا كبيرة بالطابقين المستهدفين والمباني المجاورة.

وبدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إنه تابع العملية من غرفة العمليات، فيما أعلن وزير دفاع جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أن بلاده "ستواصل قطع يد كل من يرفعها ضد إسرائيل"، مؤكدًا الاستمرار في سياسة فرض أقصى العقوبات" في لبنان وخارجه.

من هو طبطبائي؟

ويعد طبطبائي من أكثر قادة حزب الله غموضًا وتأثيرًا. إذ صنفته واشنطن عام 2016 "إرهابيًا عالميًا خاصًا"، وعرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عنه.

وُلد عام 1968 لوالد إيراني ووالدة لبنانية، ونشأ في جنوب لبنان حيث التحق بصفوف الحزب في مرحلة شبابه المبكر.

يُصنّف على أنه "الرجل الثاني" في هرم القيادة العسكرية بعد نعيم قاسم، وشغل سابقًا قيادة قوات الرضوان، قبل أن يتولى موقعًا قياديًا متقدمًا داخل المنظومة العسكرية لحزب الله.

وتقول الإدارة الأمريكية إنه تولى قيادة القوات الخاصة للحزب في سوريا واليمن، ولعب دورًا محوريًا في تدريب كوادر مرتبطة بشبكات إيرانية لتعزيز النفوذ الإقليمي.

وبعد اغتيال حسن نصر الله، عاد طبطبائي إلى لبنان ليتولى في الواقع منصب رئيس الأركان، ما جعله أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في البنية العسكرية للتنظيم. 

وتزعم إسرائيل أنه كان يعمل على إعادة بناء قدرات الحزب وخرق الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار.