دلياني: دولة الإبادة الإسرائيلية تُشعل توسعاً عدوانياً إقليمياً يستند إلى مشروع "إسرائيل الكبرى"

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إن «مشروع إسرائيل الكبرى بات إطار عمل تعتمد عليه دولة الإبادة الإسرائيلية في توسيع جرائمها خارج فلسطين وإعادة تشكيل المشهد الإقليمي وفق رؤية استعمارية تستند إلى القوة الغاشمة المدعومة غربياً واحتقار القانون الدولي».

وأوضح القيادي الفتحاوي أن معطيات معهد الديمقراطية الإسرائيلي تكشف أن أغلبية اليهود الإسرائيليين تتبنى تصوراً توسعياً ينسجم مع مشروع "إسرائيل الكبرى"، وأن هذا الميل الشعبي يعكس بنية فكرية ترى في الإبادة وجرائم الحرب والعدوان أدوات شرعية لفرض الهيمنة الاستعمارية وترسيخ حضور دولة الإبادة الإسرائيلية في محيطها.

وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقرأ هذا الواقع بوضوح ويستخدمه لتمرير أجندة أيديولوجية يسعى إلى تكريسها في ما تبقى من مسيرته السياسية، مستنداً إلى غطاء اجتماعي يمنحه القدرة على توظيف أيديولوجيته الابادية التوسعية كجزء من إرثه الذي يصاغ اليوم تحت ظلال اتهامات فساد سترافق اسمه على الدوام.

وأشار دلياني إلى أن تقارير أممية موثوقة أكدت استشهاد المئات من المدنيين في غزة ولبنان منذ إعلان وقف النار، وأن دولة الإبادة الإسرائيلية نفذت خلال 72 ساعة فقط في مطلع سبتمبر / ايلول الماضي هجمات على ست دول: فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وقطر وتونس في سياق عدوان جوي متصل يمتد من غزة والخليج العربي حتى شمال أفريقيا.

وبيّن أن هذا التوسع في العدوان العسكري يؤكد أن جيش الإبادة الإسرائيلي يتحرك ضمن تصور سياسي يعتبر المنطقة كلها ساحة مفتوحة لخدمة مشروع "إسرائيل الكبرى".

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بأن مواجهة هذا المشروع تتطلب إرادة دولية راسخة تستند إلى مسؤولية قانونية وأخلاقية وتاريخية لوقف اندفاع دولة إبادية تحاول فرض مشروع "إسرائيل الكبرى" الاستعماري عبر استباحة الأمن الإقليمي.