صدور ملحق صوت الأسير الفلسطيني في الجزائر

13_37_38
حجم الخط

كتب عبد النور بوخمخم- عدد جديد من "صوت الأسير" ينزل إلى الأكشاك والمنتديات والمواقع الإلكترونية ليتصفحه الآلاف من الإعلاميين والمثقفين والمناضلين الجزائريين والعرب، ألفوه وأصبح لهم معه موعد أسبوعي لا يخلفونه ولا يخلفه، إنها ثمرة بادرة خلاقة أخرى، تطورت من تجربة ملحق "الشعب المقدسي" الذي ترك بدوره بصمات راسخة في إعلامنا الجزائري والعربي، وأعطى الكثير لفلسطين وللقدس ولأنصار القضية من مختلف المشارب والاتجاهات الاجتماعية والفكرية، بفضل جهود الزملاء في جريدة الشعب وعلى رأسهم المدير العام السابق الأستاذ عز الدين بوكردوس , وعز الدين خالد ممثل لجنة الحرية لأسرى الحرية, الذي استطاع بجهده ومثابرته وتضحياته ان يجمع فريقا من المحررين والتقنيين الجزائريين والعرب يسهرون على استمرار المشروع.

الآن ونحن نقرأ هذه التجربة الإعلامية الزاخرة الغنية، من الضروري أن نسجل أنها لم تتوقف عند فتح فضاء حر لكل المناضلين والشرفاء، يلتقون عندها في موعد أسبوعي يتقاسمون فيه مع الأسرى آلامهم وآمالهم، بل امتد أثرها الطيب والإيجابي لتحقيق عدة أهداف هامة يتلمس جميعنا دلالاتها اليوم فهي أولا ساهمت بحق في المجهود الكبير المبذول لإبقاء وإذكاء جذوة التعاطف والتفاعل مع محنة وتضحيات أولئك الأبطال الذين قضوا ولا زالوا سنوات طويلة في سجون ومعتقلات الاحتلال، يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي من سفاحين بدون أي وازع ديني ولا رادع قانوني، وكثير منهم منح شبابه وعمره كله ثمنا للقضية، كان من الضروري أن لا تتلاشى هذه الجذوة الكبيرة وتنطفئ، وتغذية الزخم الإعلامي والنضالي الكبير الذي رافقه ليبقى مستمرا الهدف الثاني له طابع مهني إعلامي بالأساس، يخصنا نحن البعيدين جغرافيا عن الأسرى الفلسطينيين والقريبين منهم بقلوبنا، حتى ننقل تفاعلنا الإعلامي مع القضية من مجرد انفجار ظرفي للعواطف عبر خطب و كلمات إلى المساهمة بعمل إعلامي قوي ومتنامي يغطي القضية وتفاعلاتها بكل أجناس التحرير الصحفي المعروفة: ملفات، حوارات، تقارير خبرية، وغيرها. الهدف الثالث الواضح للعيان، هو مساهمة "صوت الأسير" في مد جسور التواصل ما بين النخب الثقافية والإعلامية والنضالية في منطقة المغرب العربي مع إخوانهم في فلسطين والمشرق العربي عموما، في وقت أصبحت تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة والإعلام الإلكتروني تلعب دورا حاسما في ذلك أما الهدف الآخر، وليس الأخير، الذي يحمل أهمية بالغة، فهو هذه المادة الأرشيفية الهائلة والحية التي يراكمها "صوت الأسير" عددا بعد آخر، صور ونصوص ومعطيات وبيانات تسجل وتؤرخ للمواقف والأحداث التي تخص قضية الأسرى بكل تفاعلاتها القريبة والبعيدة. فكل تحية وإكبار لـ "صوت الأسير" والقائمين عليه، ودام في إذكاء هذه الجذوة فلا تنطفئ حتى يتحرر أسرانا في فلسطين.