من قال أن «الفن مرآة الشعوب» كان يدرك تماما قدرة هذا الإبداع الخاص في إيصال رسالة بأقصر وأسرع الطرق، بكل أشكاله وعلى اختلافه، بين التمثيل والغناء والرسم، كلها أدوات تمكن صاحبها من التعبير عن كل ما يدور في المجتمع وما يواجهه العالم برمزية وحرفية، كبديل عن تكميم الأفواه والممنوعات والمحظورات التي يفرضها أصحاب النفوذ من أجل الحفاظ على سلطانهم، ليكون بذلك الفن قادرا على تجاوز كل العقبات وتوصيل رسالته مهما كان القيد والشرط.
في التقرير التالي، يظهر جزءًا من هذا الدور الذي يلعبه الفن، والرسم تحديدا في التعبير عن الواقع برمزية وخيال خاص من صاحبه، استطاع بأبسط الأفكار أن يحرك موهبته ويصنع منها أعمالا ترصد ما يمكن أن يعجز اللسان عن وصفه أو تحبسه قيود المحظور، داخل لوحة ربما نرى داخلها واقعا نعيشه بالفعل في أوطاننا، أو يعاني منه العالم أجمع.
.
.
