أكد وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل في تصريحات نشرتها صحيفة أوستريتش أن بلاده لا تريد المشاركة في نظام توزيع اللاجئين من خلال حصص على الدول الأوروبية لأنها بذلت ما يكفيها في هذا الصدد.
وتنذر التصريحات التي أدلى بها الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بزيادة التعقيدات التي تواجهها القمة الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الأوروبي مع تركيا يوم الاثنين لمعالجة أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت النمسا تعرضت لانتقادات شديدة من المفوضية الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان لفرضها قيودا على أعداد اللاجئين الذين أبدت استعدادها لقبولهم. والنمسا هي المحطة الأخيرة قبل ألمانيا التي تعد الوجهة الرئيسية للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وغيره.
واستقبلت النمسا التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة 90 ألف طلب لجوء في العام الماضي وقلصت العدد هذا العام وفرضت حدودا يومية لعدد الحالات التي تنظر فيها.
ونقلت الصحيفة عن دوسكوزيل قوله "سنقبل... 37500 طالب لجوء هذا العام وحده. والآن الآخرون مطالبون (بالتحرك). لما تأخذ النمسا لاجئين من اليونان؟ هذا سيرسل إشارة خاطئة."
وأكد من جديد مطالبة فيينا بنظام للحصص وقال إن دولا عديدة من الدول التي تتلقى من الاتحاد الأوروبي أكثر مما تساهم به عليها أن تتقبل حصتها لحل الوضع الصعب الذي يواجهه الآلاف على الحدود بين اليونان ومقدونيا.
وفي تقرير منفصل قالت صحيفة إن.زد.زد أم زونتاج السويسرية إن سويسرا ستستقبل 600 طالب لجوء من اليونان ممن سجلوا لدى السلطات اليونانية.
ورغم أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي فقد وافقت الحكومة العام الماضي على قبول 1500 طالب لجوء في إطار برنامج إعادة التوطين الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي.