نتظر العالم أجمع "عيد الحب" لنرى الاحتفالات والورود الجميلة تسود جميع الأنحاء، ويطغى اللون الأحمر على اليوم ليضيف إليه بهجة وجمال، ويستغل المرتبطون والعشاق هذا اليوم للخروج والاحتفال والتجديد بعض الشىء، لكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث يكون الخيال بعيد كل البعد عن الواقع، خاصة عند البنت العربية.
فتظن الفتاة المرتبطة أن حبيبها سيفاجئها بهدية كبيرة ومختلفة، قضى وقتا طويلا فى التفكير فيها، وسيقدمها لها أمام جميع أصدقائها ليظهر لها مقدار حبه العميق، لتتفاجأ بدبدوب أحمر وقلب وقطعة شيكولاتة ليست حتى من نوعها المفضل.
بينما تبحر الفتاة السنجل فى عالم الخيال وتتعمق بأن عيد الحب سيكون اليوم الفاصل فى حياتها، حيث سيعترف لها شخص بحبه لها بطريقة غامضة مثل التى نراها فى الأفلام الأجنبية، والتى دائما تعتمد على فكرة العثور على هدية مغلفة بشكل شيك أمام باب بيتها، بعد أن قام أحدهم بالطرق على الباب والاختباء ليرى رد فعلها، وبينما هى فى حالة انهيار كامل يظهر فارس الأحلام الذى يؤكد لها أنه يحبها منذ سنوات طويلة، لكنه لم يجرؤ على الاعتراف لها بمشاعره من قبل، لكنها لا تعلم أنها ستقضى يومها فى مشاهدة الأفلام الرومانسية المختلة وتناول طعام يكسبها المزيد من الوزن.
أما الفتاة المخطوبة فتظن أنها ستقضى يوما لم تحظَ به من قبل، وستظل تتذكره طيلة حياتها، مليئا بالورود والاحتفالات وعبارات الحب والرومانسية المختلفة، لتفاجأ بهدية بسيطة وخروجة فى أحد الكافيهات أو المطاعم لتناول القهوة أو العصير.
بينما ستتناول السيدة المتزوجة العشاء الفاخر المزود بالشموع الذى قضت ساعات طويلة فى تحضيره بمفردها، بعد أن خرج زوجها وتركها وحيدة للجلوس على القهوة ومشاهدة ماتش الكرة مع أصدقائه.