كشف الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم منظمة "لاهفا" الإرهابية، التي تتولى تنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية والقدس وداخل الأراضي المحتلة، أن ابنه إلياشيف عقد قرانه الخميس الماضي داخل الحرم القدسي.
ونشر غوفشتاين، السبت، على حسابه في "تويتر"، أن الخطوة التي أقدم عليها نجله تأتي للتأكيد على "حق اليهود الديني في إعادة بناء الهيكل"، وفق مزاعمه.
وفي السياق ذاته، كشفت الإذاعة الإسرائيلية، أمس السبت النقاب عن أن المزيد من عناصر "اليمين الديني المتطرف" أقدموا مؤخرا على عقد قرانهم أمام حاخامات داخل المسجد الأقصى، على أن يستكملوا إجراءات الزواج الرسمية لاحقا أمام المحاكم التوراتية.
ونوّهت الإذاعة إلى أن عناصر اليمين المتطرف يستغلون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأردن و(إسرائيل) برعاية أمريكية، حول المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن عناصر "اليمين" يحرصون على اصطحاب حاخامات من أجل إشهار الزواج وفق التعاليم اليهودية.
وأوضحت الإذاعة أن الاتفاق مع الأردن بالإضافة إلى الحملة التي شنتها (إسرائيل) ضد الحركة الإسلامية، وعمليات القمع التي استهدفت المرابطين والمرابطات في الحرم القدسي، قلّصت من مستوى الممانعة الفلسطينية لهذه الأنشطة.
وأشارت إلى أن عناصر التنظيمات اليهودية يتعمدون استفزاز الحراس ورجال الأوقاف الإسلامية من خلال أداء طقوس تلمودية، على الرغم من التزام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكتوبر العام الماضي، بعدم السماح بصلاة اليهود في الأقصى.
ونوّهت الإذاعة إلى أن نشطاء "اليمين الديني المتطرف" لن يكتفوا بتدنيس الساحات، بل يخططون لاقتحام المساجد ذاتها، محذّرة من أن هذه الخطوة يمكن أن تسلط الأضواء مجددا على المسجد الأقصى، وقد تشكل إحراجا للأردن، وتزيد من مستوى الانتقادات التي توجه إليه داخليا وخارجيا.