أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، عن إنجاز مشروع إنارة "تجمع الحسينية" للاجئين الفلسطينيين بمحافظة ريف دمشق في سوريا، عبر تركيب منظومة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، والهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا، برعاية مباشرة من الرئيس محمود عباس.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، أنَّ مشروع الإنارة المنجز في تجمع الحسينية، بمشاركة فاعلة من فريق الشباب التطوعي، شمل تركيب مصابيح انارة تعمل في الطاقة الشمسية في منطقة شارع السرو الأول والثاني وشارع حيفا وشارع جامع القدس بالإضافة إلى مدخل الحسينية ومنطقة مشروع المحافظة.
وأضاف أنَّ تجمع الحسينية الذي يسكنه حوالي 4000 لاجئ فلسطيني في ريف دمشق، يعاني من نقص في الخدمات العامة والبنى التحتية، وأزمات متداخلة تشمل الصرف الصحي، ونقص مياه الشرب والكهرباء، وإنارة الشوارع الرئيسية للتجمع، كما يعاني من نقص الخدمات المقدمة من وكالة الأونروا، لافتاً إلى أنَّ المشروع المنجز جاء استجابةً لاحتياجات سكان التجمع المُلحة.
وبيّن أبو هولي، أنَّ أهمية المشروع تكمن في قدرته على معالجة أزمة انقطاع الكهرباء التي أثقلت كاهل اللاجئين، مشيراً إلى أن الإنارة الليلية ستسهم بشكل مباشر في الحد من الحوادث وتوفير بيئة آمنة لحركة الطلاب والنساء وكبار السن، مما يعزز من تحسين الظروف الحياتية اليومية داخل التجمع.
وأكد أبو هولي، على أنَّ هناك تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس بإيلاء مخيمات الشتات الأولوية القصوى والعمل على تلبية احتياجاتها ومعالجة مشاكلها وفق الإمكانات المتاحة دون تأخير ، مُشدّداً على التزام دائرة شؤون اللاجئين بمسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء شعبنا في مخيمات وتجمعات اللجوء في الشتات.
ولفت إلى وجود خطة لدائرة شؤون اللاجئين، لحصر الاحتياجات الملحة للمخيمات في الشتات وخاصة في سوريا ولبنان للعمل على تلبيتها، والمساهمة من خلال التنسيق مع وكالة الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سوريا في معالجة المشاكل التي تعاني منها المخيمات والتجمعات الفلسطينية خاصة مشاكل المياه والكهرباء من خلال تنفيذ مشاريع خدمية تنموية تعتبر ذات أولوية ملحة للاجئين الفلسطينيين.
وأشار أبو هولي، إلى وجود تعاون بين دائرة شؤون اللاجئين وسفارة دولة فلسطين والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا وانسجام في الرؤية والهدف لخدمة اللاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، وتحسين ظروفهم المعيشية وتأمين الحياة الكريمة الآمنة إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم وعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194.
وأعرب أبو هولي، عن شكره وتقديره لسفير دولة فلسطين في الجمهورية السورية د. سمير الرفاعي، وللهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سوريا وسفارة دولة فلسطين في الجمهورية السورية، ولفريق الشباب التطوعي على جهودهم الكبيرة في إنجاز المشروع.
ومن جانبهم، أعرب سكان التجمع عن بالغ شكرهم وتقديرهم للرئيس محمود عباس، ولدائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. أحمد أبو هولي، مثمنين سرعة الاستجابة لنداءات سكان التجمع وتلبية احتياجاتهم الخدمية.
وأكدوا على أنَّ هذا المشروع يمثل لهم شريان حياة جديد، ويعكس اهتمام القيادة الفلسطينية الدائم بمتابعة أوضاع اللاجئين في سوريا وتقديم الدعم الممكن لتعزيز صمودهم.
