على الرغم من عنفه في القتال ودمويته، إلا أنه كان هادئا مع زوجته بينلوبي حينما تلمسه بجسدها الرائع .. فأُوديسيوس لمْ يستطع نسيان أُنوثة زوجته الفريدة، وكان يظلَّ تواقا للمس جسدها المشدود، لأنه لم يرَ في حياته أجمل من زوجته بينيلوبي، وكان في غزواته يحنَّ إليها على الرغم من خيانته لها.. وبالعكس لم تخنه هي مع رجل آخر، بل ظلتْ تنتظره بكل شغف واستطاعت أن تعيش عقدين من الزمن بلا رجل..
وحين عاد أوديسيوس إلى القصر لم تعرفه بينليوبي، لأنه كان متخفيا بشكل متعمد، بدا هرِماً، ولكنْ بعد مدة أرادتْ أن تشاهدَ مبارزة في القصر، وعلمتْ بأن ذاك المبارز في بهو القصر هو أُوديسيوس، وحين تيقّنت فرحتْ كثيرا، وقامتْ باحتضانه وهمستْ له أنا مشتاقة لعنفكَ الهادئ على جسدي العطش..
فقال لها وهو يبكي حينما دخل إلى حجرتها، لكن عليك أن تسامحيني، لأنني تأخرتُ عليكِ، ولكنني بقيتُ أتذكّرُ همسكِ الصاخب وحُبّكِ القوي، فاقتربتْ منه وهمستْ رغم أنكَ هرمت، إلا أنكَ ما زلتَ عنيفا، فرّدَ عليها لا أدري لماذا أُمسي هادئا تحت جسدكِ؟ فأجابته لأنّ أُنوثتي لا تهرمُ، فلذلك أنتَ تخمد من جنونِ صخبي، حينما المسُكَ لتهدئةِ عنفكَ، فأنا لا أريدُ أن تكون عنيفا بعد اليوم، كفى حروبا، لكنه ظل صامتا، وفي الصباح قال لها : أنا خلقتُ لكي أكون عنيفا، ولكن تحت يديكِ أراني أستسلم ..