الكاتب: محمد الحنفي
كيف تكون عزيزا؟...
كيف يصير الأمر لك؟...
حين تكون من الشعب...
من الكادحين...
كيف ترفض كل أشكال الانبطاح؟...
كيف لا تقبل الذل؟...
كيف لا تسعى إلى غير عزك؟...
إننا لا نطلب غير الحقوق...
ولا نسعى إلى غير الأمل...
ولا نرجو غير ما يتحقق...
والآمال التي...
تملأ كل الوجدان...
تزحف من عمقنا...
إلى فكرنا...
لتشغلنا...
حتى لا نطلب غير ما يمكننا...
أن نحققه...
في مجمل كل الحياة...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل العدالة...
بعد تحرير الإنسان...
من كل أشكال الاستعباد...
حتى لا نقبل الذل...
حتى لا نرضى الهوان...
حتى نسعى إلى مجد الأمان...
في هذا الوطن...
وبالشعب نكون...
ومنه إليه نعود...
حتى لا نعتقد...
أننا لا نرضى به...
لا نسعى إلى مجده...
لا نساهم في تطوره...
لا نرضى بالخلود إليه...
فمنه جئنا...
وإليه نعود...
وبه نحتمي...
ومنه نتعلم...
كيف نصير أسياد أنفسنا؟...
وأنت الذي في كنف الغيب...
لا تتعلم...
كيف تتجنب...
أن لا تصير منبطحا...
أن لا تكون سيد نفسك...
أن لا تسعى إلى مجد شعبك...
وأنت الذي أو جدك الشعب...
من عمق العدم...
ورعاك...
حتى لا تضيع...
في مهوى العدم...
فتعلم أن تكون سيد نفسك...
كما الشعب يحلم...
أن يصير سيد نفسه...
أن يعيش الأمل...
في أن يصير فوق الغيوم...
بما يحققه من طموحات...
بما يصير إليه...
من أمجاد الخلود...
حتى يرتوي من حياض المناعة...
من أجل ضمان كل الحقوق...
لكل الأفراد منه...
وأنت منه...
كيف لا تتعلم منه...
كيف لا ترتوي من حياض المناعة؟...
وأنت الأمان...
في حق نفسك...
فتجنب أن تصير انتهازيا...
تجنب...
أن تأسرك التطلعات...
أن تدوس غيرك...
من أجلها...
وأنت الذي لا تراجع نفسك...
لا تحتفي بحياض الأمان...
لا تذكر الشعب...
تمارس كل أشكال التملق...
ولا تتعظ...