استطاعت مصممة الأزياء السيدة ناهد منى أن تحوذ على ثقة الفنانات من خلال خبرتها الطويلة وتفرّدها بالتصاميم التي تقدمها. كما قدمت العديد من الأزياء من خلال مشاركاتها في مهرجانات وعروض الأزياء في سوريا وخارج سوريا.
وكان لفوشيا حوار مع السيدة ناهد منى لتحدثنا عن أبرز التصاميم التي قدمتها وأبرز الفنانات اللواتي ارتدين من أزيائها إضافة إلى موضة هذا الشتاء.
متى كانت بدايتك مع تصميم الأزياء؟
بدأت التصميم في سنّ صغيرة، كنت وقتها في المرحلة الابتدائية. ومن ثم تطورت الأمور، وكبر حبّ الأزياء في داخلي فدرست التصميم وبدأت أصمم لي ولصديقاتي وتابعت عملي فيما بعد بشكل احترافي.
وأذكر أن أول فستان عرس قمت بتصميمه كنت في سنّ الخامسة عشر من عمري.
حدثينا عن موضة شتاء 2016 في سوريا؟
موضة هذا العام يميّزها الفرو والريش، والفرو يعطي جمالاً للفستان.
كذلك يتفوق الشكّ والخرز الذي يعطي طلة بهية، وجمالا. ونرى المخمل يحتل مكانته في موضة شتاء هذا العام.
ومن الألوان الدارجة هذا الموسم الأسود والرمادي والبوردو والزيتي حتى الأبيض قمنا بإدخال الألوان عليه لتمنح القطعة بريقاً وجمالاً.
ماهي أكثر التصاميم التي تغريك؟
فساتين الأعراس والسهرات، لكن تصميم فستان العرس بالنسبة لي مميز وخاص، فهو يقدم الفرحة لكل فتاة تود ارتداءه.
أميزه أحياناً بالشاحط الكبير والورد والستراس، فأنا أتفنن بالرسم والتصميم لفستان العرس. وبالنسبة لفستان السهرة أضيف له الدانتيل مع تشكيل الألوان.
وأهتم بالعمل على تفاصيل العباءات الخليجية، وأعتبرها جزء رئيسي من اهتمامي أضيف لها كل مايميز خصوصيتها. وكثيراً مايُطلب مني تصميمها فأنفذها بإتقان وحرفية.
والفستان الخليجي هو من شخصيتي أعتمد في تنفيذه على الكريستال والزخرفة وقدمت الكثير من تصاميم وأزياء فساتين السهرات الخليجية والأعراس في الكويت والامارات وقطر.
ماهي أبرز المهرجانات التي شاركتِ بها؟
شاركت بمهرجانات وعروض مختلفة مع مصممين عرب وأجانب. في سوريا و خارج سوريا من الدول العربية والأوروبية.
كما شاركت أيضاً في دبي وفي عدة دول عربية، وفي تركيا في عنتاب. ومحلياً في مهرجان المحبة والسلام وعروسة الساحل. وفي طرطوس ودمشق وغيرها الكثير من المهرجانات والعروض.
مَن من الفنانات ارتدين من أزيائك؟
كثير من الفنانات ارتدين من تصاميمي وعملي أبرزهن الفنانة ليلى سمّور فجسمها مناسب للعديد من التصاميم التي أقدمها.
إضافة إلى الفنانة جيني اسبر، وصفاء سلطان، وسوزان نجم الدين، وسيرين عبد النور، وريم عبد العزيز وسمر عبد العزيز، وهالة القصير وغيرهن ممن لاتسعفني الذاكرة الآن لذكرهن.
كما قدمت أزياء مسلسل “صبايا” في جزأيه الثالث والرابع، وكذلك أزياء مسلسل “رومانتيكا”، كما شاركت في مسرح الطفل وقدمت تصاميم مناسبة للأطفال.
هل جميع تصاميمك مبتكرة، أم تستفيدين من التصاميم العالمية؟
أنا أواكب الموضة وأتابعها وأبحث عن الأفكار الجديدة والمختلفة، وأقدم ماهو خاص بي دائماً.
هل تعانين من التعامل مع الفنانات أثناء العمل، وهلي تلتزمين بالفكرة التي تريدها الفنانة للفستان؟
لا ألتزم بالموديل والتصميم الذي تريده الفنانة، بل أدرس أولا جسدها، وما يليق به.
وأعطيها رأيي معتمدة على القصّات التي تعطي جمالا للجسم والأهم هو إنجاز التصميم المناسب للجسم. وفي معظم الأحيان أستطيع إقناع الفنانة بمايناسبها أكثر.
هل الموهبة من صنعت نجاحك أم الدراسة؟
الموهبة، وحب المهنة بالدرجة الأولى قدمت لي نجاحي، بالإضافة إلى الدراسة التي تعتبر مهمة جدا، في صقل الموهبة وتعلّم التجديد.
مما تستمدين تصاميمك؟
من الطبيعة بالدرجة الاولى، فالطبيعة غنية بالألوان واللمحات الجميلة وهي متنوعة حيث لا أشعر معها أنني أكرر أية تجربة. يمكن أن أبتكر تصميماً جديداً من أي شيء حولي.
هل استطاع برأيك المصمم السوري أن يثبت وجوده وتفوقه؟
المصمم السوري معروف بذوقه الرفيع، وانتقائه للألوان ومواكبته للموضة وهو بلا شك قدم تصاميم وأزياء لها تفردها وجماليتها الخاصة.