العمليات الفدائية تؤكد على أن الانتفاضة مستمرة ولا يمكن إيقافها

12833464_10207207168590753_1393782600_n
حجم الخط

شهدت مدن متفرقة في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، عدة عمليات أسفرت عن استشهاد منفذيها، بالإضافة إلى قتل وإصابة العديد من الإسرائيليين، ما دفع المجلس الوزاري المصغر "الكابينييت" بإصدار عدداً من الإجراءات العقابية بحق الشعب الفلسطيني، كان أبرزها استكمال بناء الجدار في منطقة ترقوميا بمحافظة الخليل، وإغلاق عدة قنوات وإذاعات محلية بزعم تحريضها على العنف بالإضافة إلى سحب التصاريح التجارية.

قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو لوكالة "خبر"، إن العمليات المتفرقة التي جرت في الضفة الغربية وأراضي الـ48، تؤكد على أن الانتفاضة مستمرة والحديث عن انتهائها لا أساس له من الصحة.

وقال المحلل السياسي جهاد حرب، إن هذه العمليات جاءت لتؤكد على عدم إمكانية إنهاء الانتفاضة، نظراً لانعدام الأفق السياسية ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدامه الوسائل القمعية ضد الفلسطينيين، فسوف تستمر المقاومة.

وأضاف عبدو أن منشئ الانتفاضة الفلسطينية هو الانتهاكات الإسرائيلية التي يقوم بها الاحتلال يومياً بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن العنف الدامي الذي يمارسه الاحتلال يزيد من اشتعال الانتفاضة ولن يوقفها أبداً.

وفي ظل الحيرة التي تعانيها الحكومة الإسرائيلية، أشار العمايرة إلى أن إسرائيل تحاول اتخاذ سياسات أجرتها في الماضي بخصوص العمليات الفدائية، لكنها لم تفلح بتطبيقها، مؤكداً على  استمرار هذه العمليات، بالرغم من استكمال الجدار في القدس المحتلة، حيث هناك العديد من الطرق التي يمكن للفلسطينيين الوصول من خلالها إلى القدس.

 

وتابع عبدو :"السياسة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بأن "ما لم تحققه القوة ستحققه مزيد من القوة" هي سياسة فاشلة، وبقاء الملف الفلسطيني دامياً يشير إلى أن إسرائيل تنمي "غرغرينة" خطيرة داخلها ستؤدي إلى القضاء عليها".

ونوه العمايرة إلى أن إسرائيل في مأزق شديدة، حيث لم تستطع وقف العمليات نظراً لأنها عمليات فردية، موضحاً أن هذه العمليات حملت دلالة على عودة العمليات النوعية، وللتأكيد على أن انتفاضة القدس مستمرة.

وأوضح عبدو أن العمليات التي جرت في يوم واحد وبدون تنسيق، تؤكد على أن الانتفاضة فردية وعفوية غير منظمة،  فهي رد فعل شعبي على العنف الإسرائيلي، مؤكداً على أن إلى أن العنف الإسرائيلي سينشئ المزيد من العمليات ضد الاحتلال.

وفي الحديث عن القرارات التي صدرت بالأمس عن الكابينيت الإسرائيلي، أوضح المحلل السياسي خالد العمايرة لوكالة "خبر"، أن القرارات التي اتخذها ليست جديدة، وتُظهر إسرائيل بأنها في حيرة من أمرها.

كما اعتبر عبدو أن هذه القرارات تؤكد على عدم وجود خيارات لدى الاحتلال لمواجهة الانتفاضة أو حتى إيقافها.

وأوضح عبدو أن إسرائيل تحرض نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور المنطقة، من خلال ربط زيارته للمنطقة بالعمليات التي جرت يوم أمس، في محاولة منها لإثبات عدم رغبة الفلسطينيين لوجوده في المنطقة.

وأشار حرب إلى عدم وجود رابط بين العمليات التي جرت بالأمس، وبين زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة، حيث أن العمليات تتم في حال توفرت الظروف التي تسمح للقيام بها داخل المدن الإسرائيلية.

وأعرب حرب أن الحكومة الإسرائيلية تفكر بالمنطق الاستعماري، ولا تفكر بإمكانية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ليسود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتاً إلى أن إسرائيل تستخدم القرارات التي صدرت عن الكابينييت بالأمس كالعقوبات ضد الفلسطينيين، اعتقاداً منها بأن هذه القرارات يمكن أن تضغط على الفلسطينيين لوقف المقاومة الشعبية.