المواطن الفلسطيني ضحية توتر العلاقة بين حماس ومصر

12825343_10201193101307242_2048264098_n (1)
حجم الخط

قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار في وقت سابق، إن حركة حماس هي من خططت لعملية اغتيال النائب العام هشام بركات، وكان الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" نشر صورة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى، على أنه المتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة الصحة في مصر، الذي اتهمته الداخلية بأنه من دبّر لهذه العملية.

أوضح القيادي في حركة حماس د. يحيي العبادسة لوكالة "خبر"، أن الجانب المصري وجّه له أصابع الاتهام بشكل مباشر في عملية اغتيال النائب العام المصري، كما قامت وسائل الإعلام  بوضع صورته الشخصية على نبأ إدانة مرتكبي العملية، معتقداً أن اتهام يحيى موسى يمكن أن يكون خطأً فنياً أو بشكل متعمد.

وأضاف، أن الموقف المصري بات يسعى إلى تحطيم المقاومة ، ودعم المشروع الصهيوني بشكل علني، بالإضافة إلى استغلال التوتر السائد في الساحة الفلسطينية  والدول العربية، من أجل افتعال جبهات معادية لحركة حماس، وإعلانها منظمة إرهابية تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة.

وقال إنه مهما حصل من خلافات في طبيعة العلاقة السياسية بين فلسطين ومصر، فلن تغير التلاحم التاريخي الذي يحكم طبيعة العلاقة بين الشعبين.

وبيّن المحلل السياسي أكرم عطا الله لـ "وكالة خبر"، أن العلاقة بين مصر وحماس تأخذ شكل اللعبة المدروسة من قبل الجانب المصري، نظراَ لأن حركة حماس كانت على تواصل مستمر مع قائد الجيش المصري ومدير المخابرات المصرية.

و أضاف عطا الله بأن تصريح وزير الداخلية المصري كان مفاجئ للجميع، خاصة أنه جاء في اليوم الثاني لاتصال حماس بالمخابرات المصرية، من أجل الاتفاق على موعد بين الطرفين في القاهرة، مؤكداً على ضرورة وضوح الجانب المصري، وأن يظهر ما لديه من أدلة لكي يقطع الشك باليقين.

واعتبر عطا الله أن هذا المشهد قد صنع الفجوات من جديد بين حماس ومصر،  وأعاد العلاقات بين الطرفين لسابق عهدها.

وأوضح أن هذا التوتر لا يقع ضحيته حماس بشكل مباشر، بل المواطن الفلسطيني هو من يتحمل عواقب هذا الأمر، ومصر على دراية تامة بذلك، متسائلاً عما يدور في ذهن مصر تجاه القضية الفلسطينية بالتزامن مع انشغالها بأمورها الداخلية.

وفي الحديث عن الحل الامثل لعودة العلاقات مع مصر، قال عطا الله إن الحل الأمثل هو وضوح حركة حماس في تحديد طبيعة علاقتها مع الجانب المصري، والكشف عن كل ما يدور في الكواليس لوضع المواطن في الصورة السليمة.