قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن أيادينا ممدودة للسلام المبني على العدل والحق، وإننا ضد العنف والتطرف، أياً كان مصدره.
وأكد سيادته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الخميس، أن استمرار الوضع الحالي لا يمكن احتماله، وأن تحقيق السلام والأمن والجوار الحسن يتطلب قرارات حاسمة من الحكومة الإسرائيلية، بالتجميد الفوري للاستيطان، ووقف أعمال المستوطنين العدوانية، واحترام الولاية الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وفق الاتفاقيات.
وجدد ترحيبه بالأفكار الفرنسية الداعية لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل مجموعة دعم دولية، وخلق آليه فعالة ومتعددة، للعمل على تنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية
كما أكد أهمية عمل اللجنة الوزارية العربية المعنية، لبحث التوجه إلى مجلس الأمن لإصدار قرار حول الاستيطان.
وأشاد الرئيس بموقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان، ومنتجات المستوطنات، مثمنا دور الاتحاد في دعم السلام وتقديم المساعدات الاقتصادية، وفي مجال بناء المؤسسات الفلسطينية، لتحقيق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أشاد بأعمال اللجنة المشتركة الفلسطينية الرومانية، معربا عن أمله باستمرار اجتماعاتها، وتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
من جهته، قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، إن بلاده معنية بتعزيز التعاون المشترك مع فلسطين في مختلف المجالات، وأشاد بالعلاقات الوطيدة بين بلاده وفلسطين منذ فترة طويلة.
وتابع، لقد تبادلت وجهات النظر مع الرئيس محمود عباس، وهناك علاقات تاريخية قديمة بين البلدين، ونعتقد أن هناك أفقا لتعزيزها في المجالات كافة، منها الاقتصاد والزراعة والبنية التحتية.
وأردف، نحن ندعم الحوار بين الجانبين، والخبراء في الوزارات المختصة سوف يبحثون عن سبل تعزيز الحوار في الفترة المقبلة.
وعبرعن ارتياحه للدور الذي يلعبه خريجو الجامعات الرومانية في المجتمع الفلسطيني، ومساهمتهم في بناء المؤسسات الفلسطينية، والعلاقات البشرية عنصر هام في توطيد العلاقات.
وقال الرئيس الروماني، حتى الآن أجرينا دورات لإعداد الدبلوماسيين الفلسطينيين، وهناك برنامج للإعداد القنصلي للفلسطينيين، وهذه البرامج ستستمر، كما أننا سنواصل تقديم 30 منحة للطلبة الفلسطينيين لدراسة الطب في رومانيا.
وأضاف الرئيس الروماني، أجريت بحثاً معمقا مع الرئيس عباس للوضع في المنطقة، ونعتقد أن أهم شيء في الفترة الحالية يتمثل في إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونعتقد أن الحلول يمكن التوصل اليها من خلال المفاوضات فقط.
مضيفاً، أجرينا تشاور في الآراء حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقلت إن المناطق المتضررة من الحرب تحتاج إلى حلول سياسية تؤدي إلى مكافحة الإرهاب.
نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية "وفا"