هل سيتم تحريك ملف المفاوضات بدفع أمريكي ؟!

12804352_10207207131789833_1736745292_n
حجم الخط

أعلن مسؤول أميركي في وقت سابق، أنّ طواقم بالبيت الأبيض تنكبت على استئناف عمليّة التّفاوض بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما.

حول إمكانية عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات، قال المحلل السياسي حسن عبدو لوكالة "خبر"، إن البحث عن صيغة من أجل عودة المفاوضات هو لمجرد ملء الفراغ السياسي، حيث أنه من المستبعد أن يكون هناك مفاوضات جدية تفضي إلى اتفاق "فلسطيني إسرائيلي".

وأضاف المحلل السياسي عمر جعارة، أن الرئيس محمود عباس لا يعود للمفاوضات إلا إذا كان هناك دفع أمريكي حقيقي، نظراً لأنها مفاوضات "فلسطينية أمريكية"، و"إسرائيلية أمريكية"، كما أن أمريكا قادرة على تحقيق التسوية أو الحرب في حال أرادت ذلك، لامتلاكها شبكة قوية من التحالفات.

وفي الحديث عن مستقبل علاقة السلطة الفلسطينية بإسرائيل، أشار عبدو إلى وجود تضارب شديد فيما يتعلق بالوجهة القادمة من الناحية السياسة، فالبعض يريد المبادرة الفرنسية التي تنتهي بمؤتمر دولي متعلق بالقضية الفلسطينية، والبعض الآخر يريد العودة للمفاوضات الثنائية بالصيغة القديمة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه من المحتمل تدخّل مجلس الأمن التّابع لهيئة الأمم المتّحدة، في إعداد خطوات عمليّة لإعادة تحريك ملف المفاوضات.

وفي هذا الشأن تساءل عبدو، "هل لدينا القدرة على توفير النصاب القانوني المتمثل في  9 أصوات داخل مجلس الأمن حتى يتم إدراج هذا الملف على جدول أعمال المجلس؟! إذا ما استطعنا توفير هذا النصاب هل بإمكاننا منع أمريكا من استخدام الفيتو تجاه أي قرار لصالح القضية الفلسطينية؟!، مشيراً إلى أن مجلس الأمن كان دائما يعمل لصالح إسرائيل، كما أن الفيتو الأمريكي كان حاضراً أمام أي قرار عربي لصالح القضية الفلسطينية.

وناشد جعارة المفاوض الفلسطيني الذي يستجدِ قراراً جديداً من مجلس الأمن، أن يتمسك بالثوابت الفلسطينية والقرارات التي صدرت عنه دون أي تحريف، أقلها إسلامية المسجد الأقصى، وتفكيك كامل للاستيطان الإسرائيلي، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية المدنية والعسكرية من الضفة الغربية.

أما في الحديث عن مدى تأثير زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل على تحريك ملف المفاوضات، أوضح عبدو أن زيارته تخلو من أي برنامج يدفع الطرفين إلى العودة للمفاوضات.

ولفت جعارة إلى أن إسرائيل تخشى الولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة أوباما في آخر أشهر  من حكمه، وفي حال كان هناك خلافات ما بين الموقف الإسرائيلي والأمريكي، فهو من الطبيعي يصب في صالح الموقف الأمريكي، نظراً لأن الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الحل والربط في الشرق الأوسط.

وحول تقبل الشارع الفلسطيني لعودة المفاوضات، أوضح عبدو أن الشارع الفلسطيني صبر طويلا تجاه المفاوضات التي دامت أكثر من 20 عاماً ولم تفض إلى أي نتيجة في صالحه، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في يمينية الشارع الإسرائيلي ورفضه إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه.

وأكد جعارة على أن كل الشعوب لا قيمة لآرائها إن لم يكن خلفها قيادات منظمة توجه هذا الرأي، فالعمل الشعبي العشوائي الغير منظم لا قيمة له دون قيادة.

ودعا عبدو إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقه، فكل ما يريده هو وقف المعاناة وإعادته لأرضه ووطنه.

في حين طالب جعارة بإسلامية المجسد الأقصى، وتفكيك الاستيطان وليس إيقافه.