خطاب يعود تاريخه لأكثر من 200 عام كتبه قائد عسكري بارز توقع اندلاع الحربين العالميتين قبل أن يحذر من وقوع معركة دامية في النهاية ضد الإسلام.
وذكرت صحيفة " إكسبريس" البريطانية أن ألبرت بايك الذي كان يشغل رتبة قائد الجيش الأمريكي إبان الحرب الأهلية الأمريكية يتردد أنه بعث برسالة إلى أحد السياسيين الإيطاليين يكشف فيها خطط الحروب العالمية الثلاثة.
وتبين رسالة بايك كيفية وأسباب نشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن الماضي، بل إنها حملت بين سطورها نبوءة مروعة مؤداها حرب عالمية ثالثة وأخيرة لن تبقي ولن تذر.
وذكرت الوثيقة أن الحرب العالمية الأولى قد خُطط لها في الأصل للإطاحة بـ قياصرة روسيا وتحويل البلاد إلى معقل للشيوعية.
وأوضحت الوثيقة أن الحرب العالمية الثانية وقعت في المقام الأول للقضاء على النازية، حتى تصبح الشيوعية هي النظام السائد بين حكومات الدول، ويتسنى إقامة وطن للكيان الصهيوني في فلسطين.
وتنبأ بايك باندلاع شرارة حرب عالمية ثالثة بين الغرب والدول الإسلامية، محذرا في الوقت ذاته من أن تلك الحرب ستكون " الأكثر دموية على الإطلاق."
وقد ظهرت نصوص واقتباسات من تلك الوثيقة في كتاب " شيطان وأمير هذا العالم" الذي قام وليام جاي كار ضابط البحرية الكندي السابق، بتأليفه.
وقال بارك، وفقا لما ورد في الكتاب، إن " الحرب العالمية الأولية يجب أن تقوم للسماح للمتنورين لمحو سلطة القياصرة في روسيا وتحويل الأخيرة إلى حصن حصين للشيوعية الإلحادية."
ويُعتقد أن بايك الماسوني قد بعث الرسالة إلى السياسي الإيطالي جيوسيبي مازيني وكان ذلك في الـ 15 من أغسطس من العام 1871.
ومن بين النصوص التي جاءت في الرسالة:
"الحرب العالمية الثالثة يجب أن تقوم عبر استغلال الخلافات والصراعات التي يشعلها المتنورون بين الصهاينة السياسيين وقادة العالمي الإسلامي."
" يجب أن تُدار الحرب على نحو يدمر فيه الإسلام ( العالم العربي الإسلامي) والصهيونية السياسية ( إسرائيل) بعضهما."
" في غضون ذلك، سُيفرض على الدول الأخرى المنقسمة حول تلك المسألة الدخول في الحرب إلى حد يستنفذ قواها الاقتصادية والبدنية والأخلاقية والروحية."
"يجب أن نطلق العنان لـ العدميين (النيهيليه) والملحدين، وسنسهم في إشعال فتيل كارثة اجتماعية مروعة والتي سُتظهر للدول تأثير الإلحاد المطلق وأصل الوحشية والاضطرابات الأكثر دموية."
ويُعتقد في الأصل أن الرسالة كانت مطروحة للعرض في مكتبة المتحف البريطاني، قبل أن تختفي سرا في سبعينيات القرن الماضي، ولم تُظهر للعلن حتى الآن.
لكن يؤكد كل من المتحف البريطاني والمكتبة البريطانية عدم وجود سجل لتلك الرسالة بين مقتنيات المؤسسة.
نقلاً عن صحيفة "اكسبرس" البريطانية