أعلم وزير الخارجية الفرنسي الجديد وزراء خارجية الدول العربية: أن فرنسا ألغت تهديدها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشل مؤتمر السلام الذي تنادي به.
و قالت مصادر صحفية إنه لا زالت فرنسا تعمل من أجل تسريع عقد مؤتمر السلام الدولي الذي تنادي به في باريس، والذي سيشارك فيه أعضاء الرباعية الدولية: الولايات المتحدة، روسيا، أوروبا والأمم المتحدة ودول عربية وأوروبية.
لقد قامت خطة المؤتمر التي أعدها وزير الخارجية السابق لوران فابيوس على عقد المؤتمر في البداية بدون مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين خلال شهر نيسان القادم، على أن يتم دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين لحضور جولة أخرى في شهر حزيران القادم. وقد هدد فابيوس بأنه إذا لم يسفر المؤتمر عن أية نتائج، فإن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية. وقد أثارت هذه الجملة غضب إسرائيل.
وذكرت المصادر أن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك، الذي أجرى أمس واليوم اجتماعا مع وزراء خارجية عرب في القاهرة من الأردن، والفلسطينيين، والمغرب ومصر وسكرتير الجامعة العربية، تراجع عن التهديد الفرنسي للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشل المؤتمر.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المصري سامح شكري: أن هذا الأمر لن يكون أوتوماتيكيا، لقد طرحت فرنسا مبادرة وستطرحها أمام شركائها في المرحلة الأولى، ولن تكون هناك أية شروط مسبقة.
وقد قال للمراسلين: لا يجب أن نستبعد إمكانية اعتراف كهذا، لكنني لا أريد أن أطرحها كشرط مسبق، لأن هذا الطرح سيكبح الجميع، وأوضح أنه لا يقصد فقط إسرائيل، بل أيضا ألمانيا.
