تمكنت شركة بريطانية من ابتكار نظام جديد وفريد للتعرف على الأشخاص، يعتمد على الأذن بدلاً من كلمة المرور، إذ يقوم على فرضية أن لكل شخص تجويفات خاصة في أذنه تختلف عن الآخر، بما يجعلها أشبه بالبصمة ويتيح استخدامها كبديل لكلمة المرور أو الرقم السري.
والتكنولوجيا الجديدة المسماة (Earbud) تم تطويرها مؤخراً من قبل شركة (NEC Corporation) البريطانية والتي تتخذ من لندن مقراً لها، وتقوم بالتعرف على الشخص من خلال أذنه، وكيفية مرور الموجات الصوتية داخل تجويفات الأذن، حيث تفترض هذه التقنية أن لكل شخص طريقة مختلفة في السماع، وتجويفات خاصة في أذنه، ويمكن التعرف عليه من خلال ذلك، وتمييزه عن الآخرين في العالم.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية فإن نسبة النجاح لهذه التكنولوجيا تجاوزت الــ99 في المئة، وهو ما يعني أن هذه التقنية حققت نجاحاً كبيراً، ويمكن أن يتم تعميمها واستخدامها على نطاق واسع في العالم خلال الفترة المقبلة.
وتقول الشركة المطورة لهذه التكنولوجيا إنها تتميز بامكانية استخدامها خلال المشي أو الحركة أو العمل، حيث تعتمد على وجود سماعة ومكبر صوت (مايكروفون) مدمجان سوياً في بعضهما البعض، ومن ثم يقوم الشخص بالتحدث في أذنه ليتم على الفور حساب الموجات الصوتية وكيفية دخولها في الأذن وتعاملها مع تجويفات الأذن، وصولاً إلى تحديد هوية الشخص والتعرف عليه.
وبحسب الشركة المطورة لهذه التكنولوجيا فان التعرف على شخصية المستخدم يستغرق نحو ثانية واحدة فقط من الوقت، حيث يقوم النظام بنقل المئات فقط من الاشارات الصوتية خلال كسور الثانية من السماعة إلى الأذن، ومن ثم يتم التعرف على المستخدم بواسطة قراءة طريقة تعامل الأذن مع هذه الاشارات.
ويقول الباحثون إنهم وجدوا نوعين من المكونات المهمة التي تدخل الأذن، على أن النوعين يتضمنان العديد من أنواع الإشارات الصوتية التي تدخل إلى قناة الأذن التي يسمع بها الشخص، وهو ما يساعد في النهاية على التعرف على الشخص وتمييزه عن غيره.
وأصبحت تكنولوجيا تحديد الشخصية واحدة من المجالات المهمة التي تشهد بحوثاً متواصلة في العالم طوال الوقت، كما أن هذه التكنولوجيا شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة. وترجع أهمية هذه التكنولوجيا إلى التكاليف الباهظة التي يتكبدها العالم سنوياً بسبب عمليات القرصنة الالكترونية وعمليات اختراق الأنظمة الحاسوبية الموجودة في مختلف أنحاء العالم، وتحول الكثير من الحروب والصراعات إلى استخدام هذه الوسائل في الهجوم على الخصم.