المعارضة : الأسد يرحل أو يموت .. والوفد المفاوض عنه يرفض النقاش بانتقال الرئاسة

1280x960 (9)
حجم الخط

شهدت الساعات القليلة التي تسبق مفاوضات جنيف بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والمقررة غداً، تشدداً من قبل وزير خارجية النظام السوري الذي رفض الحديث عن أي أمر متعلق بمسألة الرئاسة، ودعمته روسيا بهذا الموقف.

إلا أن المعارضة السورية كان ردها واضحاً وسريعاً، أن المفاوضات ستناقش في بدايتها انتقال السلطة، بل أوضحت أكثر بأن الخيار هو إما أن يرحل بشار الأسد أو "يموت"، كما ورد على لسان كبير المفاوضات للمعارضة علوش.

وأضاف وليد المعلم في مؤتمر صحفي، السبت، بدمشق: أن "حكومة بلاده لن تتحدث مع أي شخص يجري مناقشات حول منصب الرئيس"، وتحدث بلهجة الناصح قائلاً: "على من يرغبون بمناقشة هذا الأمر عدم المشاركة في محادثات جنيف"، متابعاً: "عليهم أن يتخلوا عن الأوهام".

المعلم قال إن النظام الحاكم لبلاده لن يجري محادثات مع أي طرف يرغب مناقشة مسألة الرئاسة، ووصف بشار الأسد بأنه "خط أحمر"، لكنه أكد المشاركة في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع.

بدورها، اتهمت الهيئة العليا لمفاوضات المعارضة النظام بوقف محادثات السلام قبل أن تبدأ، وذلك في أول رد على تصريحات المعلم التي تبدو نسفاً لمحادثات جنيف، ورفض مناقشة مسألة انتقال السلطة.

أما كبير مفاوضي المعارضة السورية، محمد علوش، فاعتبر تصريحات وزير خارجية النظام في سوريا، وليد المعلم، "بهلوانية"، وتدل على أن النظام "غير جاد بالعملية السياسية".

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به علوش في جنيف، عقب وصوله للمشاركة في المحادثات، الاثنين المقبل، وأكد فيه أن "المفاوضات من أجل تحقيق الانتقال السياسي، وإعادة السلطة للشعب السوري".

وقال كبير المفاوضين، رداً على تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في دمشق اليوم السبت: "إن المفاوضات ستكون لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا، وذلك تطبيقاً لما جاء في بيان جنيف 2012، والقرار 2254 القاضي بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".

وأضاف علوش: "المعارضة جاءت من أجل أن تعيد السلطة للشعب السوري، وأن تخلصه من الاستبداد والديكتاتورية التي مارسها النظام السوري طيلة أربعين عاماً". فإما أن يرحل الأسد أو يموت، عندها سيكون ذلك إعلانا لبداية المرحلة الانتقالية.

كما أكد أن "الفصائل المقاتلة ملتزمة بالهدنة، ولكنها تمتلك حق الرد في حال تعرضت للاعتداء من قبل قوات النظام، أو أي قوات متحالفة له، كما حصل اليوم بريف إدلب، حيث أسقط الثوار طائرة لنظام الأسد، كانت قد خرقت الهدنة وقصفت مناطق مدنية"، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، أعلنت المعارضة السورية أنها توافق على تمديد فترة التهدئة في سوريا أسبوعين آخرين.