اظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال , نشر اليوم الاحد , ان الغالبية العظمى من المواطنين في قطاع غزة تؤيد استمرار "انتفاضة القدس" المندلعة منذ بداية تشرين أول/أكتوبر 2015 وعمليات الطعن ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأوضح استطلاع الرأي أن أكثر من (55.9%) من الفلسطينيين تؤيد استمرار الانتفاضة/الهبة الحالية، مقابل 41% عارضوها، واللافت أن اغلبية المؤيدين كانت من قطاع غزة(75.8%) مقابل أغلبية معارضة في الضفة بلغت 51.6%.
وأيدت أكثر من 56.2% استمرار عمليات الطعن الجارية مقابل 41.1% عارضوها، وهنا يظهر أيضاً ارتفاع التأييد لعمليات الطعن في غزة، حيث أيدتها أغلبية من 79.5% مقابل اغلبية معارضة في الضفة بلغت 53.9%.
وبخصوص حل الدولتين: ما زال حل الدولتين هو الأكثر قبولا لدى المستطلعين بدليل أن أكثرية من 69% عارضت تغير السياسة الفلسطينية الرسمية من المطالبة بدولة مستقلة في الضفة والقطاع الى المطالبة بحقوق متساوية للعرب واليهود في دولة واحدة في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، بينما ايد ذلكأقلية من 24.8%.
أما التنسيق الأمني، شهد انقسام: وحول التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل ظهر ان هناك انقسام بين الفلسطينين حول وقفه مع تفاوت بسيط، حيث قال 48.2% إنهم مع إنهائه، مقابل 43.4% أيدوا استمراره.
وفي المقابل أيدت اكثرية من 52.7% استمرار التنسيق الأمني، حال كان وقفه مرهونا بوقف التنسيقالمدني(التصاريح، التحويلات الطبية .. الخ) مقابل 38.6% عارضوا ذلك.
وفيما يتعلق بالرضا على السلطة: أظهر الاستطلاع تراجعاً في نسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس أبو مازن عمله كرئيس للسلطةالوطنية من 52.4% في آب من العام الماضي إلى 45.3% في آذار الحالي.
وبالمثل تراجعت نسبة،الذين يقولون أن الدكتور رامي الحمد الله يقوم بعمله كرئيس للوزراء بشكلجيد من 25.5% في آذار من العام الماضي إلى 22.2% في آذار الحالي.
كما يظهر الاستطلاع وجود تراجع في تقييم الجمهور لأداء بعض أجهزة السلطة، حيث ارتفعت نسبة من اعتبروا أن أداء جهاز التربية والتعليم سيئ من 12.9% في تشرين أول 2010 إلى 29.3% في آذار الحالي، وكذلك الحال بالنسبة التلفزيون الفلسطيني الذي ارتفعت نسبة منيعتبرون أداءه سيئا من 17.3% في تشرين أول 2010 إلى 29.5% في آذار الجاري.
وقد أظهر الاستطلاع ارتفاعا في شعبية مروان البرغوثي، حيث ارتفعت نسبة الذين سينتخبونه في حال جرت انتخابات ولم يترشح فيها الرئيس محمود عباس من 10.5% في آب من العام الماضي إلى 15.3% في آذار الحالي، وفي المقابل حافظ الرئيس عباس على موقعه في المرتبة الاولى من حيث نسبة ثقة الجمهور (14.4%) به تلاه اسماعيل هنية(10.8%) ثم مروان البرغوثي الذي حظي ايضا بارتفاع في مستوى الثقة إلى 9.9% في هذا الاستطلاع بعد أن كان 5.4% في اذار من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، أظهر الاستطلاع تراجعا في نسبة الثقة في حركة حماس من 22.0% في آذار من العام الماضي إلى 16.5% في آذار الحالي، وفي المقابل ثبتت نسبة الثقة في حركة فتح حيث بلغت 35.5% في هذا الاستطلاع بعد ان كانت 34% في اذار من العام الماضي.
المصالحة ثم الانتخابات واظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة مؤيدي Q12 اجراء الانتخابات(54.1%) شريطة أن تكون بعد المصالحة، مقابل 37.6% يؤيدون إجراء الانتخابات حتى لو لم تتم المصالحة.
ويأتي هذا في ظل ارتفاع نسبة التشاؤم تجاه المصالحة حيث توقع فقط 27.8% أن تجري المصالحة قبل نهايةالعام الحالي، مقابل 61.3% توقعوا العكس.
داعش: سلبي ويبين الاستطلاع استمرار النظرة السلبية تجاه تنظيم داعش سواء في الضفة او القطاع حيث أكثرية من 82.1% قالت أنها تنظر بشكل سلبي إلى ما تقوم به داعش. مقابل 6.1% قالة العكس.
وبالمثل، قالت أكثرية من 52.1% إن تنظيم داعش يضر القضية الفلسطينية مقابل 2.8% فقد قالوا إنه يخدمها.
المصداقية السياسية: الاتحاد الاوروبي ويبدو أن الثقة السياسية بالإتحاد الأوروبي أعلى منها بأي جهة دولية أخرى، فقد فضلت النسبة الأعلى 22.5% وساطة الإتحاد الأوروبي في حالة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، يليها مصر حيث أن نسبتها 19.2%، مقابل 16.3% فضلوا اللجنة الرباعية، و 17.9% فضلواالأمم المتحدة، و4.9% فضلوا الولايات المتحدة.