قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس بأنه ليس لدى الحركة انطباع ايجابي حول الزيارة لأن تاريخها بالفترة الماضية غير مبشر.
وقال أبو زهري بأن الحكومة بممارساتها السابقة لم تبقي فرصة للحديث عن وجود أمل فهي مارست سياسة التمييز التهميش وكان آخر أمثلتها حين رفضت وزيرة التربية والتعليم خولة الشخشير تخصيص وظائف معلمين جدد بغزة بينما خصصت نفس الوظائف بالضفة.
وطالب حكومة الحمد لله بإنهاء حالة التمييز وألا تتحول زيارة غزة إلى فرصة لالتقاط الصور أمام العالم.
وأكد أبو زهري، بأنه لغاية الآن لا يوجد أي ترتيبات للقاء بين إسماعيل هنية ورامي الحمد لله ولكن ربما يجري لقاء بين جزء من حركة حماس والحمد لله بناء على طلبه لاستيضاح ما الذي جاء به.
وحول الورقة السويسرية المتحدث الرسمي لحركة حماس أكد أبو زهري، بأن حركته لا تعارض التعامل مع الورقة السويسرية مبدئياً ولكن الورقة لا زالت بحاجة لبعض التعديلات بشأن بعض الملاحظات فيها وإذا تم التعديل فان حماس ستتعامل مع الورقة وهي لم تغلق الباب أمامها.
وقال أبو زهري، بأنه في حال عدم علاج الملاحظات المطلوبة فلا شك بأن هذه الورقة سيكون من الصعب إنزالها موضع التنفيذ.
وأضاف، ما الذي يجبرنا أن نتعامل مع الورقة السويسرية طالما أن هناك اتفاقات وقعنا عليها ولم يتم تطبيقها ولو تم تنفيذ الاتفاقات لما كنا بحاجة لورقة سويسرية أو غيرها .
وأشار على أن الوثيقة السويسرية تفرض إجراء فحص السلامة الأمنية للموظفين وهذا أمر مرفوض كما أن هذه الورقة تضمن عودة المستنكفين بالدرجة الأولى دون وجود ضمان لعودة الموظفين الحاليين ولكن عودة تدريجية لهم تتسبب بفقدان البعض لوظائفهم.
من جهته، أكد إيهاب بسيسو، الناطق باسم حكومة التوافق الوطني، أن الحمد الله سيعقد ظهر اليوم لقاءً مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لمناقشة ملفات داخلية هامة، وفي مقدمتها الورقة الورقة السويسرية.
وقال بسيسو إنّ "زيارة وفد الحكومة إلى غزة خطوة إيجابية جداً وهامة وستساهم بشكل كبير في تحقيق تقدم بباقي الملفات المصالحة الأخرى،وإيجاد حلول عملية على الأرض لكافة العقبات الملفات الشائكة".