صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في حوار مع قناة"france 24" أمس، أن حركة حماس بريئة تماماً من أي اتهام بالتدخل في شؤون مصر، كما جاءت رداً على اتهام مصر لحركة حماس باغتيال النائب العام "هشام بركات" دون وجود أدلة واضحة.
قال المحلل السياسي مصطفى الصواف لوكالة "خبر"، إن هذه التصريحات ليست جديدة، حيث أنها جاءت تأكيداً على عدم تدخل حركة حماس في شأن مصر، كما أنها بريئة من تهمة اغتيال النائب العام، على الرغم من كثرة المصادر الاعلامية التي تهدف إلى زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
وأوضح المحلل السياسي هاني حبيب، أن حركة حماس تسعى إلى أن تكون علاقتها جيدة مع مصر، بهدف فتح معبر رفح البري والتعاون في مواجهات الوضع المتوتر بسيناء.
وأضاف المحلل السياسي أكرم عطا لله، أن الهدف من هذه التصريحات هو توجيه رسالة اطمئنان لمصر بعدم التدخل في شؤونها، كما أن حماس ذهبت إلى القاهرة من أجل الدفاع عن نفسها في ظل اتهامها باغتيال النائب العام.
كما وصف المحلل السياسي طلال عوكل تصريحات مشعل بالمهمة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع وجود وفد من حركة حماس في القاهرة لحل الخلافات بين الطرفين.
وأوضح مشعل أن حركة حماس لا تسعى إلى حرب، لكن إسرائيل هي من تواصل العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، لفت حبيب إلى وجود تصعيد بين حماس وإسرائيل في الأوقات السابقة، لكن اتضح من خلال التصريحات الأخيرة عدم سعي أي طرف إلى حرب جديدة.
كما أوضح الصواف بأن حركة حماس لا تسعى إلى خلق حرب جديدة مع الاحتلال، لكنها تحضر نفسها عسكرياً لأي مواجهة قادمة تقوم بها إسرائيل.
وأضاف عطا لله بأنه قبل شهرين كانت هناك مؤشرات قوية لتصعيد قادم مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن تدخل عدد من الأطراف الدولية كالمفاوضات بين تركيا وإسرائيل، إلى تهدئة الأوضاع، مشيراً إلى أن حماس لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل.
وبالإشارة إلى العلاقات الإيرانية مع حركة حماس، قال حبيب إن حماس لم تقطع العلاقات مع أحد ولا تهدف إلى ذلك مطلقاً، نظراً لأنها تمتلك عقل منظم وسياسة مرنة تجاه كافة الأطراف.