أعلن وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو إطلاق فعالية "فلسطين تقرأ" على مستوى الوطن من مكتبة بلدية طولكرم بحضور محافظ طولكرم عصام أبو بكر ورئيس بلدية طولكرم إياد الجلاد ووكيل وزارة الثقافه الشاعر عبد الناصر صالح ومنتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة طولكرم وعدد كبير من المهتمين والمثقفين ورواد المكتبات العامة.
وأكد وزير الثقافة أنه وفاء للمبادرة التي انطلقت في السادس عشر من آذار كأطول سلسلة بشرية في القدس أعلنا هذا العام أن هذا اليوم هو يوم للقراءة الوطنية ضمن يوم الثقافة الوطني باعتباره بمثابة رسالة تواصل وإنسجام مع مكونات ثقافتنا الوطنية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن السادس عشر من آذار هو جزء من وفائنا لشهادئنا وثقافتنا وصمودنا الذي يكتمل ويتحقق بإنتصارنا على التحديات التي يواجهها شعبنا والتي تحاول تقزيم مساعينا ونضالنا الوطني للوصول لدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال:" من هنا نطلق رسالة القراءة والصمود بالثقافة لتكون نهجا واستمرارا لمسيرة الشهداء والصمود والكلمة التي خطها الأولون لتبقى فلسطين حاضرة على كافة الصعد ويبقى إسمها خفاقا عاليا.
وفي كلمته، عبر إياد الجلاد رئيس بلدية طولكرم عن إعتزازه بالمبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة من خلال الوزير الدكتور ايهاب بسيسو من محافظة التفوق والنجاح "طولكرم" كما أطلق عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا على أن محافظة طولكرم كانت ولا زالت مدينة الأدباء والشعراء والكتاب والمبدعين وعلماء الدين .وزارها الشعراء والأدباء ومنهم خليل مطران وقال فيها شعرا.
وأشار رئيس البلدية إلى أهمية مدرسة الفاضلة والخضوري في طولكرم اللتان تخرج منهما عدد كبير من أعلام فلسطين والوطن العربي، وقهوة الكرمول التي لعبت دورا مماثلا لقهوة الفيشاوي في القاهرة وقهوة المعارف.
وأكد أن إنطلاق هذه الفعالية على مستوى الوطن من مكتبة بلدية طولكرم العامة التي كانت وما زالت تلعب دورا هاما في نشر الثقافة الوطنية وتشجيع المواطنين على القراءة والتثقيف الذاتي ومساعدة طلبة المدارس والجامعات وطلبة الدراسات العليا والباحثين في الحصول على الكتب والمراجع والموسوعات العربية والاجنبية.
وأشار إلى أن هذه المكتبة هي أول مكتبة تأسست في الضفة الغربية عام 1956 حيث كانت تحتوي على ثلاثة آلاف كتاب، حتى أصبحت تحتوي حاليا على أكثر من ثلاثين ألف كتاب ومرجع ودورية، وتضم أقسام أخرى كمكتبة الأطفال ومكتبة تنمية قدرات ومهارات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ناهيك عن النشاطات الأسبوعيه المتمثلة باللقاءات الأدبية والشعرية لعدد من عمالقة الأدب المعاصرين الفلسطين والعرب ضمن حالة من الحراك الثقافي التي تشهدها مدينة ومحافظة طولكرم.حيث ان المكتبه هذه الأيام ملتقى للمثقفين في كل أنحاء فلسطين بما فيها أهلنا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.