نظمت وزارة الثقافة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية حفلا ً ثقافيا ً، في قاعة حياة طوباس بمناسبة يوم الثقافة الوطنية، حضره مديرو المؤسسات الرسمية والأهلية وحشد من المدعوين والمهتمين بالشأن الثقافي.
ورحب عبد السلام عابد مدير الثقافة بالحضور والمشاركين وقال: إن احتفالنا بيوم الثقافة يؤكد أهمية الثقافة الوطنية، باعتبارها جزءا ً من الثقافة العربية الإنسانية، وأشاد بدور المثقفين الفلسطينيين في الحفاظ على الهوية الوطنية، وحمل رسالة القضية، والتعبير عن أحلام شعبنا في الحياة الحرة الكريمة فوق أرض وطنه . وفي كلمته، دعا محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي إلى الاهتمام بالثقافة الوطنية،باعتبارها صمام الأمان للأجيال،والتركيز على القيم الأصيلة، والممارسة العملية الواعية، وحيا الأدباء والمثقفين الفلسطينيين الذين كان لهم دورهم المشهود في اغناء الثقافة والفكر. وقال الدكتور أحمد بشارات رئيس المجلس الاستشاري الثقافي: إننا نتوق إلى ثقافة تعكس صورة مجتمع متكامل متحاب، ملتصق بوطنه، يغرس الشجر في الأرض والقيم في النفوس، ويحافظ على الحقوق، ويكون صادقا ً مع نفسه، وأضاف: أن الثقافة تهدف إلى تنمية الإنسان الفلسطيني، وإطلاق إبداعاته المختلفة، وتحقيق التنمية الثقافية الشاملة، والارتقاء بمؤسسات العمل الثقافي في المجتمع الفلسطيني. وبدأت فعاليات يوم الثقافة بعرض فلم وثائقي من إعداد رمّاح ظاهر تحت عنوان: القدس منارة العلم والثقافة، استعرض حياة عدد من الرواد المقدسيين ودورهم الثقافي، بالإضافة إلى التعريف بالمدارس والمعاهد والمكتبات والحضارة في القدس. وقدم الدكتور عمر عتيق ملخصا ً لبحث عن الأرض في الشعر الفلسطيني الحديث، وأجمع الشعراء والحكماء على قدسية العلاقة بين الأرض والإنسان، وركز عتيق على العديد من المحاور وهي: التحولات الدلالية التي تتحول فيها الأرض من مساحة جغرافية، إلى فضاء عقائدي مقدس، ومن سياق تاريخي موغل في القدم، إلى فضاء وطني سياسي معاصر، ومن فضاء اسطوري إلى فضاء واقعي، والعلاقة بين الأرض والشهيد، واحتفاء الأرض بدماء الشهداء، والأرض والأمومة، والطفولة، والأرض بين التجزئة السياسية والوحدة، والأرض والعودة، والفضاء الرومانسي للأرض والدلالة الرمزية للأرض. وقدمت الكاتبة الشابه منار برهم نصا ًأدبيا ً تحت عنوان:( لا أريد للفكرة أن تغفو ). فيما ألقى الشاعر محمد دقه قصائد شعرية من ديوانه الصادر حديثا ً( ليست رؤيا ) وهي : (لا ليل يصمد كالحديد) و( الطيبون) و ( أيتها الحرب)و ( ليل يستحم بدمعه ). وفي الختام قدم الشاعر يونس جابر وصلة من الزجل الشعبي الفلسطيني، بالإضافة إلى مجموعة من القصائد الشعرية الشعبية.