أكد السفير المصري لدى فلسطين وائل نصر الدين عطية حرص مصر الدائم على مركزية القضية بالنسبة للعرب جميعاً، محذراً في الوقت ذاته من أية محاولات مغرضة لإقامة دولة فلسطينية في غزة، لأن من شأن ذلك دفن المطالب الفلسطينية المشروعة علي أساس حدود 1967  إلى الأبد.

وقال عطية في الندوة التي دعا إليها المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في رام الله هذا اليوم، وحضرها العديد من قادة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، إن الحكومة المصرية غير مسؤولة عما يردده البعض في وسائل الإعلام المصري من آراء شخصية، ولكنها مسؤولة فقط عما يصدر عن مسؤوليها، إذ أن موقف الحكومة المصرية واضح فيما يخص دعم الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، ولا تتأثر العلاقات بين الجانبين بإساءات البعض، مؤكداً عدم إمكان تحميل الشعب الفلسطيني كله أوزار فصيل واحد أياً كان.

وأكد أن هدف مصر هو دفع جميع المكونات الفلسطينية إلى الاتجاه السليم في مواجهة المخاطر التي تهدد قضيتهم ولا شيء غير هذا الهدف، منوهاً في الوقت ذاته إلى أهمية التركيز على القدس كقضية مركزية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما جميع الشعوب العربية والإسلامية.

كما أكد التزام مصر بمواصلة جهودها في دفع جهود المصالحة الفلسطينية، وهو ما يتطلب تحقق شرطين أساسيين، الأول هو الجدية في تطبيق اتفاق القاهرة لعام 2011 وما تلاه من إعلانات، والثاني هو أن تركز الأطراف الفلسطينية علي الشأن الوطني الفلسطيني.

وأضاف السفير المصري في هذا اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعتين أن هناك تحديات جدية تواجه مصر وقيادتها فيما يتعلق بالشأن الداخلي لتحقيق مطالب الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وتطلعاته نحو المستقبل، إلا أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس السيسي، تضع القضية الفلسطينية علي رأس أولويات عملها واهتماماتها. 

هذا وقد بدأت الندوة بكلمة ألقاها رئيس المركز الدكتور محمد المصري أشاد فيها بدور مصر الدائم في دعم الفلسطينيين قيادة وشعباً، وان هذه العلاقة متجذرة في التاريخ والوجدان وحتى في النسيج الاجتماعي.