بالصور: مدينة الخليل في عيون غزة

12421990_1080490188680308_261449306_o
حجم الخط

بين شقي الوطن، تُرتسم لوحة الحب والوحدة بين القطاع والضفة، لطالما كانت علاقة أخوة ودم، ليس فقط هناك حيث نقاط التماس وتقديم الأرواح قرباناً للحرية المنشودة، ونصرةً لأهالي الضفة، وفي غزة ستجد وجهاً آخر لذلك الحب.

تجسد ذلك الحب في معرض يعبر عن هوية وثقافة محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، أقامه مركز "بناة الغد" التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، تم خلاله عرض صور ومجسمات لمعالم جغرافية وأكلات محلية، بالإضافة إلى الأزياء التقليدية والمهن والأعمال الفنية.

نبض يتجدد .. فلسطين ثقافة وهوية

في كل زاوية من المعرض، وعلى الجدران التي  تزينت بعشرات من الصور لحارات البلدات القديمة للمحافظة الأكبر في الضفة، بالإضافة إلى صور ترمز لأسواق وأزياء تقليدية، وأخرى تُعبر عن أهم الأكلات التي تشتهر بها الخليل.

عدسة "وكالة خبر" تجولت داخل المعرض، بدءاً بممر قماشي يعبر عن أبواب البلدة القديمة، يحمل قصاصات من الورق مثبتة على جدران المدينة، وصولاً إلى مُسن يرتدي الزي الخليلي التقليدي ومتوشحاً بالكوفية والعقال في استقبال الزائرين.

 رائحة "المعكوبة" كانت تفوح بأرجاء المكان، بعد قليها في الزيت ورشها بالسكر، فهي نوع من أنواع الحلويات التي يشتهر بها أهل الخليل، حيث لاقت إعجاب زائري المعرض من كبار وصغار.

في إحدى زوايا المعرض، جلست المُسنة "أُم جابر" على كرسيها تبدع  بتطريز ثوب فلاحي، فيما التف مجموعة من الأطفال الحاضرين  حول أحد الرسامين يتعلمون فن النقش على الأطباق الزجاجية وأواني الطعام، وآخرون اصطفوا على أحد المقاعد يقومون بتركيب أجزاء صغيرة، لتكتمل لوحة تعبرعن معلم أثري كالحرم الإبراهيمي في الخليل.

كما أن أكلات التراث الخليلي الأصيل عبرت عن فكرة المعرض، فتزينت الأطباق بـثمار العنب المجفف "الزبيب"، وثمار التين المجفف "القطين"، وأخرى تزينت بالزعتر البلدي والزيت والملبن.

قالت مديرة مركزبناة الغد" الأستاذة أمال خضير، إن هذه المهرجانات يتم تنظيمها كل عام بهدف زيادة الوعي والمعرفة بالثقافة، وتشجيع الأطفال على القراءة بتعليمهم العصور التي مرت بها فلسطين من العصر الكنعاني،  وصولاً للعصر الحديث.

وأضافت لمراسل "وكالة خبر"، "اخترنا مدينة الخليل، لما لها من مكانة كبيرة في قلوبنا، وهي من أقدم مدننا الفلسطينية، التي تعبر عن التاريخ والحضارة، حيث أنها تأسست قبل أكثر من آلاف عام".

وأضافت خضير، "قبل إقامة المعرض، تعرفنا بشكل أوسع على مناطق الخليل وعاداتها ومعالمها الثقافية، فكان تركيزنا على الأشياء المميزة والمهمة، من أجل تعليم أطفالنا وزيادة  ثقافتهم."

ويذكر أن المعرض يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، التي تتم من خلال تعريف الأطفال على مدينة الخليل، حيث التاريخ، والعادات والتقاليد، والآثار التاريخية العظيمة.