أعلنت مجلة "در شبيغل" الالمانية الاسبوعية اليوم الخميس ,ان مراسلها في تركيا اضطر الى مغادرة البلاد بعد رفض السلطات تجديد اعتماده كصحافي، منددة بقرار ينتهك "حرية الصحافة".
وقال رئيس تحرير موقع "در شبيغل" الالكتروني فلوريان هارمس في بيان "ان هذا السلوك حيال مراسلنا وبالتالي ضد در شبيغل وموقعنا الالكتروني غير مقبول في نظرنا ويشكل انتهاكا لحرية الصحافة".
واضافت المجلة انه لم يتم تجديد البطاقة الصحافية لمراسلها حسنين كاظم، وبالتالي لم يتمكن من تجديد اقامته "بالرغم من "جهود استغرقت اشهرا".
كما اعتبرت ان "سلوك السلطات التركية لا يترك لنا الا استنتاجا واحدا مفاده، ان مراسلنا غير مرغوب فيه بسبب عمله على الارض".
وقالت انه "في مقالات عدة سلط الضوء بطريقة متوازنة مع توجيه الانتقاد الى تجاوزات واخطاء الحكومة كما يفعل كل صحافي جيد".
واشارت مصادر دبلوماسية في تركيا الى ان مكتب رئيس الوزراء احمد داود اوغلو رفض تجديد البطاقة الصحافية لثمانية صحافيين المان معتمدين من بين حوالى 20.
كما جرت محادثات بعيدا عن الاضواء في الاسابيع الاخيرة بين المستشارة الالمانية وداود اوغلو بحسب المصادر نفسها.
وتتهم السلطات التركية بنزعة تسلطية وتكميم افواه الصحافة المعارضة، لا سيما بعد وضع يدها على صحيفة "زمان" المعارضة الواسعة الانتشار في مطلع اذار/مارس.
وتأتي مغادرة مراسل المجلة الالمانية البارزة وسط تكثيف ميركل الجهود لاقناع شركائها الاوروبيين بابرام اتفاق مثير للجدل مع تركيا لابطاء توافد مئات الاف المهاجرين الى اوروبا.
لكن معارضي الخطة التي يجري بحثها الخميس والجمعة في بروكسل في قمة اوروبية، يخشون ان يخضع الاتحاد الاوروبي لابتزاز انقرة ويتغاضى عن تجاوزات نظام الرئيس رجب طيب اردوغان.
واكدت ميركل التي تعتبر مهندسة الخطة الاربعاء امام النواب الالمان ان اوروبا لن تتنازل عن قيمها.
وقالت "غني عن القول انه علينا وضع قناعاتنا حول حماية حرية الصحافة او معاملة الاكراد في المقدمة في مواجهة تركيا" مشيرة الى ضرورة حرص نظام انقرة على "التوازن" في استخدام العنف ضد حزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما "ارهابيا" لدى السلطات.
في اليوم نفسه صعد الرئيس التركي الحملة على من يعتبرهم "متواطئين" مع "الارهابيين" الاكراد متوجها الى النواب والصحافيين والمثقفين بعد ايام على هجوم انتحاري دام في انقرة تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" المتطرفة القريبة من حزب العمال الكردستاني.