ترد على الأسئلة الأكثر شيوعاً في عالم الخصوبة ؛ والتي كان أهمها طرق معالجة تأخر الحمل، يجيب عنها الدكتور عثمان العسلي، استشاري أمراض النسائية والتوليد بمستشفى الحمادي، والحاصل على البورد الأردني للتوليد.
• كيف تتحرر البويضة؟
عندما يرتفع هرمون « «LHفي جسم المرأة يفرز من الغدة النخامية في الدماغ، ويؤدي هذا الارتفاع إلى حدوث ما يشبه الثقب في غشاء الحويصلة، وتخرج البويضة لتلتقط من قبل طرف قناة فالوب.
• هل يؤثر التدخين وتناول الكحول على خصوبة الرجل؟
إن التدخين يؤثر سلباً على عدد الحيوانات المنوية وكفاءتها وسرعتها، أما شرب الكحول فقد يؤدي إلى العجز الجنسي.
• هل من الممكن نزول الدورة الشهرية إذا لم يحدث التبويض؟
نزول الدورة الشهرية عبارة عن انسلاخ لبطانة الرحم؛ تحت تأثير هرموني الإستروجين والبروجسترون في الدم، وهذان الهرمونان يمكن أن يفرزا من المبيض، حتى في عدم وجود بويضات ناضجة.
• إلى متى تبقى البويضة صالحة للتلقيح؟ وكم تستغرق فترة انغراس البويضة الملقحة؟
البويضة تبقى صالحة تقريباً ما بين 24 – 48 ساعة بعد حدوث الإباضة، وكلما زاد عمر البويضة قلت هذه الفترة، كما أن التلقيح يحدث خلال 24 ساعة بعد الإباضة، أما انغراس البويضة الملقحة فيحدث 6 أيام بعد الإباضة.
• هل طول الفترة بين الدورة الشهرية والأخرى يؤثر على الإنجاب؟
طالما أن الدورة الشهرية منتظمة فذلك يعني حدوث الإباضة، وبعض السيدات تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين الدورتين طويلة تصل إلى ما يقارب 35 يوماً، وهذا شيء يقلل من عدد الأيام المخصبة لدى السيدة.
• ما طرق معالجة تأخر الحمل إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة؟
يتم تشخيص كل من الزوج والزوجة، وتحديد سبب المشكلة سواء كان من الرجل أو المرأة أو كليهما، ثم إعطاء المرأة العلاج المناسب على النحو التالي:
أ- العلاج الطبي
يتم ذلك بإعطاء أنواع مختلفة من الهرمونات؛ لتحفيز البويضات على النمو والنضج لتصبح صالحة للإخصاب، وذلك بواسطة إعطاء حبوب أو حقن أو كليهما حسب الحالة، وبواسطة هذا العلاج يتم كذلك التحكم بوقت الإباضة؛ لتكون إمكانية الإخصاب في الوقت المناسب أكبر.
ويمكن تلخيص هذه الطريقة بإعطاء الدواء بكمية وفترة يقررها الطبيب المعالج، ثم تتم المتابعة بطرق مختلفة، منها: فحص حجم البويضة بجهاز الأمواج فوق الصوتية أو قياس الهرمونات أو كليهما، وفي الوقت الذي يصبح فيه عدد البويضات وحجمها مناسباً يعطي الطبيب هرمون (H.C.G) عن طريق حقنة تساعد على إنزال البويضة/ البويضات؛ لتخصب بالحيوان المنوي، وتحدّد مواعيد الجماع.
والسيدات اللواتي يحتجن أكثر من غيرهن إلى عملية تحفيز الإباضة هن:
- اللواتي لديهن اضطراب هرموني.
- المصابات بخلل في المبيض يدعى «P.C.O.S»، من حيث كيفية التشخيص وطرق العلاج الذي يُعتبر العلاج الهرموني واحداً منها.
ب- العلاج الجراحي
وفي حالة وجود انسداد في قناتي فالوب لأي سبب من الأسباب سالفة الذكر تعالج إما بمحاولة إصلاح هذا الخلل إن أمكن، أو بواسطة طرق الإخصاب خارج الرحم، كذلك في حالات مرض البطانة الرحمية Endometriosis يكون العلاج بالجراحة، أو الدواء أو كليهما.
ويتم اللجوء للجراحة أيضاً في حالة وجود ألياف رحمية؛ يعتقد أنها السبب الوحيد الممكن للعقم عن طريق فتح البطن أو المنظار، إضافة إلى حالات وجود حاجز أو التصاقات داخل الرحم، كذلك في حالات تكيس المبيض P.C.Oيتم اللجوء إلى عمل ثقوب في المبيض بواسطة المنظار.
ونجاح أي من هذه العمليات سابقة الذكر يعتمد على التشخيص الصحيح، والجراحة الناجحة بيد ماهرة.
هذه هي الأسباب الأكثر شيوعاً في تأخر إنجاب العديد من السيدات.