واللا:خلافات جديدة بين العسكر والساسة داخل حماس

1 (1)
حجم الخط
 
قال موقع واللا العبري نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية انها رصدت مجددا تجدد الخلافات بين قادة حماس الامنيين والعسكريين من جهة وقادة الحركة السياسيين والدبلوماسيين الذين ينتهجون خطا سياسيا لا يبتعدون فيه عن سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن حيث لا يعارضون المصالحة معه فياطار مخطط سياسي واسع.
 
وبحسب افي ازخروف الكاتب الرئيسي في الموقع فان قمة وراسي الخلافات هي بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبين يحيى السنوار احد ابرز القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذي يشدد من قبضته على قطاع غزة في الاونة الاخيرة بسبب تخوفات من انفلات الشارع في غزة ضد الحركة التي تحكمهم منذ العام 2006.
 
وقالت المصادر العبرية ان تصريحات مشعل لقناة التلفزيون الفرنسي فرنسا 24 التي تحدث فيها عن الوضع السياسي والجهود الدبلوماسية وموقف حماس السياسي بالاضافة الى وقف ايران دعمها للحركة ماديا وسعي الحركة للبحث عن مصادر تمويل جديدة بعيدا عن ايران في اشارة للدول العربية السنية في الخليج العربي وعدم رغبة حماس بخوض حروب جديدة اثارت ردود فعل غاضية في اوساط حركة حماس في القطاع وعلى راسها الجناح المسلح للحركة.
 
وقال ازخروف انه وبالرغم من ظهور مشعل على انه الرجل رقم 1 في حركة حماس الا ان الايام الاخيرة اظهرت شخصية عسكرية جديدة على ساحة حماس هي الاكثر قدرة على ضبط الشارع في غزة حيث لم يعد مشعل القادر على ضبط الامور على ما يبدو خصوصا في ساحة قطاع غزة .
 
الشخصية القادرة على ضبط الامور في القطاع ووجهت انتقادات علنية لتصريحات مشعل في الاونة الاخيرة هي شخصية يحيى السنوار حيث اظهر تحديا لمواقف مشعل الاخيرة كما يقول موقع واللا.
 
و وضع موقع واللا شكلا من اشكال المقارنة بين مشعل والسنوار حيث قال ان رئيس المكتب السياسي للحركة يعيش في قصر من ذهب في العاصمة القطرية الدوحة والتقى عدد كبير من رؤساء العالم من بينهم الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان فيما يعيش السنوار باحد مخيمات اللاجئين في قطاع غزة وهو مخيم خان يونس بعد ان امضى 22 عام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وبقي كذلك حتى اطلق سراحه في صفقة تبادل الاسرى مع شاليط حيث يقود السنوار خلافات مع القيادة السياسية للحركة حول المصالحة مع فتح ومستقبل الحركة السياسي و العلاقة مع مصر ويظهر مواقف معارضة لمواقف مشعل.
 
ويقول واللا ان قادة حماس في الداخل دفعوا ثمنا باهظا حيث اغتالت اسرائيل) الشيخ احمد ياسين كما اغتالت عبد العزيز الرنتيسي في( غزة وشنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية مما اعطى قيادة حماس بالخراج مساحة للتحرك في السنوات الاخيرة لاسباب امنية لكن قيادات حمساوية في الداخل وفي غزة تحديدا ترى انه لا بد من تغيير الواقع لان حماس في الداخل هي من يدفع الثمن وليس القيادة التي تعيش في قطر على حد زعم الموقع الاسرائيلي .
 
وقال الموقع نقلا عن مصادره الامنية ان قيادة حماس العسكرية في قطاع غزة ترفض ان يكون مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق على راس هرم الحركة كونهم من الضفة الغربية فيما قيادة حماس في غزة التي تدفع الثمن مما دفع القيادة العسكرية وعلى راسها السنوار الى الاطاحة ورفض العديد من قرارات المكتب السياسي ومشعل.
 
وبحسب الموقع فان ابرز خلافات الجناحين السياسي والعسكري داخل حماس هو السيطرة على منظمة التحرير حيث يرى مشعل وتياره بحماس انه لا بد من دخول منظمة التحرير واجراء تغيير من الداخل فيما يرى تيار السنوار انه لا بد من الاطاحة بالمنظمة والسلطة كما تمت الاطاحة بهم في قطاع غزة .
 
قضية خلافية اخرى هي الصراع الدائر في المنطقة حيث يريد مشعل ترك الجانب الشيعي المتمثل بايران وحزب الله وسوريا فيما يعتقد السنوار وقيادة الحركة العسكرية وبعض سياسي غزة مثل الزهار انه من غير المقبول الدخول في معسكر الدول السنية بالمنطقة حيث اكد السنوار على العلاقات الوثيقة مع طهران بعد زيار مشعل للسعودية العام الماضي.
 
ومشكلة خلافية اخرى بين الجناحان في حماس هي قضية العلاقة مع مصر حيث اجتمع وفد من القادة السياسيين مع قيادة جهاز المخابرات المصري فيما اعلنت مصادر قيادية في كتائب القسام رفضها لهذا الاجتماع والالية التي تم فيه التعامل مع وفد الحركة .
 
قضية خلافات مركزية بين الجناح السياسي والعسكري بحركة حماس هي قضية العلاقة مع داعش حيث تدعي المصادر العبرية ان مشعل والقيادة السياسية طلبت من الجناح العسكري وقف الاتصالات مع داعش في سيناء لكن كان للسنوار راي مخالف حيث رفض طلب القيادة السياسية واكد انه هناك حاجة خاصة للحفاظ على قناة اتصال مع داعش بسيناء تتمثل باستمرار تدفع الاسلحة الى القطاع عبر سيناء .
 
كما ادعى الموقع الاسرائيلي ان هناك خلافات داخل حركة حماس حول ادارة المؤسسة ورفض العسكر لتوجهات مشعل في اعادة بعض الوجود لحركة فتح والسلطة الفلسطينية حيث ادت هذه الخلافات الى اعدام قائد احد وحدات حماس محمد اشتيوي الذي تواصل مع مشعل دون علم القيادة العسكرية في قطاع غزة .
وختم واللا تقريره عن خلافات حماس بالقول ان هذه الخلافات ستطفو الى السطح خلال انتخابات المكتب لاسياسي المقبلة حيث سيكون هناك جناحان يتنافسان على المكتب السياسي للحركة الهيئة القيادية العليا حيث سيسعى السنوار ومن معه للسيطرة سيما انهم يرون في انفسهم الاحق لانهم هم من يستنشقون هواء الانفاق ودفعوا ثمنا في السجون الاسرائيلية وتشردوا كلاجئين فيما يرون في القيادة السياسية في الخارج قيادة القصور والملوك والرؤوساء .