دراسة: الأطفال يرثون السمنة والسكري بسبب الوجبات السريعة

9998704755
حجم الخط

حذّرت دراسة ألمانية حديثة من أن النظام الغذائي عالي الدهون، كالوجبات السريعة، لا يجلب السمنة والأمراض المرتبطة بها إلى الأشخاص فقط، لكن الخطر يطال ذريتهم ويهدد أطفالهم بالسمنة والسكري في المستقبل.

وقال الباحثون بمعهد علم الوراثة التجريبية، بمدينة ميونيخ في ألمانيا، إن الأطفال يرثون خطر السمنة والسكري من آبائهم وأمهاتهم الذين يتناولون أغذية عالية الدهون، ونشروا نتائج دراستهم، السبت، في دورية "نيتشر" لعلم الوراثة.

وفسر الباحثون تلك العملية بأن هناك عوامل جينية تنتقل مباشرة من الآباء والأمهات للجنين، عن طريق الحيوانات المنوية للأب وبويضات الأم، ويمكن أن تؤدي إلى إصابة الأجال المقبلة بالسمنة والسكري.

ويعتقد الباحثون أن العوامل التي تؤثر على النتائج الصحية لأطفال في المستقبل، تشمل الأطعمة التى تتناولها الأم أثناء الحمل أو الرضاعة، كما تشمل الجزيئات الموجودة في السائل المنوي للأب.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، قام الباحثون بتغذية مجموعتين من الفئران؛ الأولى تغذّت على طعام عالي الدهون، والثانية على نظام غذائي صحي لمدة 6 أسابيع، وكانت المجموعتان متطابقتين وراثياً.

ووجد الباحثون أن الفئران (ذكوراً وإناثاً) التي اتبعت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون، أصيبت بالسمنة والحساسية المفرطة تجاه الغولوكوز، التى تقود إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ونقلت خطر الإصابة بالسكري والسمنة إلى ذريتها، بخلاف المجموعة الثانية التي تغذت على أطعمة صحية.

ووجد الفريق أيضاً أن المولودات الإناث، كنّ أكثر عرضة للسمنة الشديدة، في حين كان المواليد الذكور أكثر عرضة لزيادة مستويات السكر في الدم من الإناث.

وخلصت الدراسة إلى أن هناك عوامل جينية تؤدي دوراً هاماً في نقل مخاطر السمنة ومرض السكري من الآباء إلى الأبناء.

وأوضح الباحثون أن دراستهم هي الأولى من نوعها التي تثبت أن الذرية يمكن أن ترث اضطراب التمثيل الغذائي من خلال بويضات الأم والحيوانات المنوية للأب.

وتأتى الوجبات السريعة، والبطاطس المقلية، والحلوى والمشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، على رأس الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأطعمة التي تحتوى على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات، لا تؤثر على مدى إصابة الأشخاص بالسمنة وأمراض القلب وحسب؛ بل يمكن أن تسرع شيخوخة الأشخاص، وتؤدي دوراً أساسياً في خفض مدة النوم العميق، وهي مرحلة النوم التي يستعيد فيها الجسم طاقته البدنية والعقلية.