قالت الأسيرة المحررة "أسماء عبد الحكيم القدح" إن أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال قاسية للغاية، وأنهن محرومات من كل مقومات الحياة البسيطة، ولكن رغم ذلك فإنهن يتمتعن بمعنويات عالية ويحاولن اجتياز تلك المحنة بالتعاضد والوحدة .
وأوضحت الأسيرة المحررة "القدح" لمكتب إعلام الأسرى أن أعداد الأسيرات في ارتفاع مستمر نتيجة حملات الاعتقال التي تستهدفهن بشكل دائم، ما أدى إلى اكتظاظ شديد في هشارون ، فقام الاحتلال بنقل 25 منهن إلى قسم جديد بالدامون وكانت هي من ضمن اللواتي نقلوا لسجن الدامون.
وأضافت المحررة "القدح" أن الأوضاع في سجن الدامون صعبة، وخاصة للأسيرات الجريحات وصغيرات السن، حيث كانت الإدارة تسعى لتفريق الأسيرات ، وعدم اختيار ممثلة تتحدث عنهن في هذا السجن، ولكن صمود الأسيرات ومطالبتهن المتكررة جعلت الإدارة توافق على تعيين الأسيرة الطبيبة "صابرين أبو شرار" ناطقة باسمهن ، حتى لا تواجه الأسيرات الإدارة بشكل منفرد.
وتابعت أن الأسيرات كبيرات السن يتحملن عبئ تعليم الأسيرات القاصرات وتوعيتهن، والاعتناء بهن بشكل دائم ، حتى لا يبقين وحدهن في معاناة السجن، والعذاب النفسي، حيث أنهن قاصرات ليسوا أصحاب خبرة أو تجربة، ويحتاجون لتوجيه ومتابعة بشكل دائم من بالغين .
و تعانى الأسيرات من نقص في الأغطية والملابس الشتوية، كذلك وسائل التدفئة، كما تشتكي من سوء الطعام المقدم لهن من الإدارة، فيضطررن لشراء الأكل من الكنتين وهو ما يستنزف الأموال التي تصل عن طريق الأهل لهن، حيث الأسعار مرتفعة جداً، كما تعانى الأسيرات المريضات من استهتار الإدارة بحياتهن، وعدم تقديم علاجٍ مناسبٍ لهن .