هل التفجيرات التركية تستهدف الإسرائيليين، أم أنها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة؟!

12721653_10207299647262662_1674088438_n
حجم الخط

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن التفجير الانتحاري في تركيا أمس، أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر، وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن حكومته تبحث ما إذا كانت التفجيرات تستهدف الإسرائيليين.

وطالب مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي من مواطنيه في تركيا العودة إلى إسرائيل وتعليق رحلاتهم لتركيا خشية من وقوع عمليات مشابهة.

وقال المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي علاء خضر لوكالة "خبر"، إنه من المبكر تحديد إن كان التفجير الأخير في تركيا يستهدف الإسرائيليين أم لا، مضيفاً بأنه في حال لم يسبق هذا التفجير تفجيرات أخرى، لازدات الشكوك بأن المستهدف هم الإسرائيليين.

وأوضح المحلل السياسي جهاد حرب، أن مقتل الإسرائيليين في هذا التفجير كان عن طريق الصدفة، وأن التفجيرات تستهدف الأتراك والحكومة التركية ليس غيرهم.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عمر جعارة، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض أن يكون الإسرائيليون هم المستهدفون في هذا التفجير، موضحاً أن وسائل الإعلام التركية ذكرت أن منفذ هذا التفجير هو تركي يتأثر بالفكر الداعشي.

وحول تصريح مسئولة الإعلام في الحزب التركي الحاكم والذي تمنت فيه الموت للمصابين الإسرائيليين، استبعد حرب أن تؤثر هذه التصريحات على العلاقة التركية الإسرائيلية، مضيفاً أنها قد تؤخر الوصول إلى تفاهمات بين الجانبين لكنها لن توقف عجلة العلاقات التركية الإسرائيلية.

وأوضح خضر أن العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد حالة من التوتر منذ عام 2010، بعدما قامت قوات البحرية الخاصة الإسرائيلية باقتحام سفينة مرمرة في المياه الدولية، مستبعداً اعتذار وزارة الخارجية التركية ما صرحت به مسئولة الإعلام في حزب الحرية والعدالة .

 وأشار جعارة إلى أن الإعلام العبري ذكر بأن توقيع معاهدة المصالحة التركية الإسرائيلية ثابت ما عدا فك الحصار عن غزة، حيث أن هذه التصريحات لن  تؤثر على العلاقات التركية الإسرائيلية.

وحول مطالبة مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي من الإسرائيليين في تركيا بمغادرتها والعودة إلى إسرائيل، قال علاء خضر إنه في كل تفجير تتوقع الجهات الإسرائيلية بأن المواطنين الإسرائيليين مستهدفين وتقوم بتحذيرهم من الذهاب إلى مناطق يحتمل حدوث إنفجارات.

وحول الهدف الأساسي من وراء هذه التفجيرات، أوضح حرب بأن زعزعة الأمن والاستقرار في تركيا هو السبب الرئيسي لهذه التفجيرات، وليس استهداف الإسرائيليين.

وأضاف جعارة بأن التأثير السياسي التركي في الشرق الأوسط كبير، والدور الاستراتيجي التركي منافس للدور الاستراتيجي الإسرائيلي.