حمل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إقدام خلايا ارهابية للمستوطنين على حرق منزل إبراهيم محمد دوابشة صباح اليوم في مشهد ارهابي جديد يعيد للذاكرة حرق منزل عائلة الشهيد سعد دوابشة في دوما جنوب نابلس نهاية تموز من العام الماضي ، والذي ذهب ضحيته الطفل الرضيع علي سعد دوابشه ووالديه في جريمة بشعة ، حاول اكثر من مسؤول اسرائيلي التستر على مرتكبيها رغم وجود جيش الاحتلال في المكان ساعة وقوعها .
وأضاف خالد في بيان صحفي وصل "وكالة خبر"نسخة عنه، أن سياسة الإفلات من العقاب التي يتم التعامل بها مع المستوطنون ، فضلا عن تشريع الاعدامات الميدانية ، التي يمارسها جيش الاحتلال على الطرق والحواجز المنتشرة في الضفة الغربية ، هي التي تشجع منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات ، وخاصة من البؤر الاستيطانية أوكارا لها ، على مواصلة مثل هذه الجرائم ، وأكد في الوقت نفسه أن عدم قيام حكومة اسرائيل واجهزتها العسكرية والامنية بتفكيك الخلايا الارهابية للمستوطنين يؤشر على أن هذه الحكومة غير معنية بوضع حد لجرائم الارهاب اليهودي وأن ذلك يبقي الابواب مشرعة لارتكاب مزيد من الاعتداءات والجرائم على ايدي المستوطنين وخلاياهم الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين ، هذه الاعتداءات التي وثقتها إحصائيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وأكدت أنها فاقت 2500 اعتداء وجريمة قام بها المستوطنون في الفترة بين عام 2006 ومطلع العام 2015 ، من ضمنها 324 في عام 2014 لوحده.
ودعا تيسير خالد القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في رفع جاهزية المواطنين للدفاع عن القرى والبلدات الفلسطينية في الريف من خلال تشكيل لجان شعبية دائمة للحماية الذاتية مثلما دعا الحكومة الفلسطينية الى تقديم ما يلزم من أجل تمكين هذه اللجان الشعبية من توفير الحماية والحراسة للمواطنين الفلسطينيين بدءا من توفير المخصصات المالية الضرورية وانتهاء بتكليف عناصر الاجهزة العسكرية والامنية الفلسطينية من أبناء هذه القرى والبلدات مشاركة المواطنين في هذه اللجان على امتداد ساعات الليل والتصدي لاعتداءات المستوطنين وجرائمهم ، وذلك في رسالة واضحة لحكومة اسرائيل بأن سياسة الافلات من العقاب ، التي يتم التعامل بها مع المستوطنين ومنظماتهم الارهابية قد انتهت .