أفاد أحمد النايف، شقيق الشهيد المبعد عمر النايف الذي عثر علىه مقتولا في باحة السفارة الفلسطينية في صوفيا، ان السلطات البلغارية إستدعت زوجة شقيقه الشهيد رانيا زايد والمحامية البلغارية فاليكا انونوفا، وأبلغتها انه تبين وجود آثار "ضربات عميقة وقوية جدا على ظهر الشهيد"، ما يشير لحدوث مواجهة بين الشهيد وقتلته قبل إتمام عملية الاغتيال التي وقعت في السفارة الفلسطينية يوم 26-2 - 2016 .
وقال النايف لصحيفة "لقدس" "ما يجري خطير جداً، وواضح ان هناك سياسة تلاعب مبرمجة من السلطات البلغارية لطمس واخفاء حقيقية جريمة إغتيال أخي من خلال الرويات العديدة والمتضاربة التي تؤكد ضلوعها الرسمي في الجريمة ".
وأضاف " طوال الفترة الماضية ، حاولت السلطات البلغارية تسليمنا جثة عمر قبل اصدار التقرير النهائي (تقرير التشريح)، وروجت عدة روايات منها انتحاره وعدم تعرضه للضرب، ولكن امام اصرار العائلة على عدم استلام الجثة ، وتهديدنا باللجؤ للمحكمة الاوروبية لم تصدر الجهات المختصة البلغارية التقرير النهائي".
وأكد النايف ان عائلته تستعد لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة البلغارية، وأمام محاكم الاتحاد الاوروبي ويمثلها فريق محامين يقوده المحامي إيان فورمان بالاضافة الى أربعة أطباء متخصصين بالطب الجنائي من فلسطين والأردن ولبنان وألمانيا ، لاعادة تشريح جثمان عمر وكشف حقيقة جريمة اغتياله .
وصرحت رانيا النايف زوجة الشهيد لـ "لقدس" دوت كوم، انها لن تتسلم جثمان عمر قبل كشف الحقيقة وفضح الجريمة التي ستقود للكشف عن المتورطين والمتآمرين في اغتيال زوجها الذي قتل داخل السفارة التي إحتمى فيها بعدما طالبت اسرائيل بتسليمه، ودعت لتكثيف الجهود لمنع طمس قضية عمر الذي كرس حياته لفلسطين وشعبه .
ومن المقرر، ان تنظم الجاليات الفلسطينية والعربية في صوفيا يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام محكمة العدل للمطالبة بالإسراع بكشف ملابسات عملية الاغتيال .