الديمقراطية تدعو إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة وإنهاء الانقسام

1
حجم الخط

دعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة باعتبارها ضرورة ملحة في هذه المرحلة، لما تشكل في مضمونها دعوة صريحة لتوفير الإجماع الوطني حول الانتفاضة الشبابية كخيار كفاحي بديل، والعمل على تطويرها نضالياً وبرنامجياً.

وشدد على ضرورة الإصرار على تشكيل القيادة الموحدة لفضح القوى المعرقلة لتوحيد الموقف حول الانتفاضة وفي مقدمة القوى السلطة الفلسطينية والأطراف الخاضعة لضغوطها السياسية. مطالباً بتسليط الضوء على حالة الانقسام باعتبارها عنصر معرقل لوحدة الموقف السياسي الفلسطيني مع تحميل طرفي الانقسام مسؤولة إدامة هذه الحالة وتعطيل ما اتفق عليه وطنياً.

جاءت تلك التصريحات حلال مهرجان حاشد في الذكرى الـ48 لمعركة الكرامة نظمته اليوم، لجنة الأسرى للجبهة الديمقراطية وملتقى الأسرى والمحررين لحركة فتح، في قاعة ديوان أبو حصيرة بمدينة غزة بحضور وطني وشعبي وممثلي الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين والأسرى المحررين.

وأشار أبو ظريفة إلى أن معركة الكرامة جسدت الانتصار الحقيقي لقوات الثورة الفلسطينية من مقاتلي حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وجيش التحرير الفلسطيني إلى جانب الجيش الأردني بعد الهزيمة التي لحقت بالعرب في عام 1967. مضيفاً: إن معركة الكرامة سجلت صفحة ناصعة في تاريخ الكفاح الفلسطيني وأعادت الاعتبار والمكانة للقضية الفلسطينية.

وقال: معركة الكرامة أوقفت الزحف التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي ووحدت بوصلة النضال اتجاه الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن استمرار الانتفاضة في شهرها السادس رغم واقع الانقسام وسياسة الالتفاف والرهانات الخاسرة التي تمارسها السلطة الفلسطينية يدل على أن الانتفاضة ليست ظاهرة عابرة بل نتاج موضوعي بحالة التناقض مع الاحتلال ونضج الظروف والعناصر الذاتية لتفجير هذا التناقض واحتدام المواجهة معه من أجل إعادة صياغة المعادلة السياسية وموازين الصراع بما يشق الطريق أمام البرنامج البديل لاتفاقات أوسلو والمتمثل بالبرنامج الوطني المرحلي وتطبيق قرارات المجلس المركزي وتأمين الشروط لتسوية متوازنة تلبي الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الحاجة الوطنية ملحة لاستئناف مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام بخطوات ملموسة تكفي طي صفحة الانقسام الأسود ومعالجة آثاره وتداعياته، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف عمل المجلس التشريعي ليمارس دوره، والتئام لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف كما نصت عليها اتفاقات القاهرة وانتظام عملها كإطار قيادي مؤقت، والتوافق على نظام انتخابي وفق التمثيل النسبي الكامل وتوفير الشروط لإجراء انتخابات ديمقراطية شاملة وحرة لمؤسسات السلطة والمنظمة وفق جدول زمني محدد، وتفعيل اللجان التي نص عليها اتفاق القاهرة.

كما ألقيت في المهرجان إلى جانب كلمة أبو ظريفة العديد من الكلمات، منها كلمة أمين سر الرمال الشمالي في حركة فتح، وكلمة ملتقى الأسرى ألقاها إبراهيم عليان، وكلمة للمتقاعدين ألقاها ربحي عرفات.

وجرى في ختام المهرجان تكريم أبطال معركة الكرامة الأحياء وهم محمد العجرمي، حميدو البواب وسليم الزريعي.