ألقت هيلاري ، والتي من المتوقع أن تكون المرشّحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، خطابا في مؤتمر أيباك، اللوبي الأكبر المؤيد لإسرائيل والذي يعمل في الولايات المتحدة. اتخذت في خطابها موقفا مؤيدا لإسرائيل بوضوح، وفي بعض الأحيان على خلاف تام مع سياسة الرئيس الحاليّ، باراك أوباما، المعلنة.
وألمحت كلينتون في كلامها إلى الانقطاع القائم بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، وقالت إنّها لو تم انتخابها، فستكون إحدى خطواتها الأولى هي دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى البيت الأبيض. "يجب أن تكون العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قريبة وقوية أكثر من أي وقت مضى للتغلب على الأعداء المشتركين لنا ولتعزيز القيم المشتركة بيننا. وينطبق هذا بشكل خاص عندما تواجه إسرائيل عمليات طعن وإطلاق نار وحشية. يجب على هذه العمليات أن تنتهي فورا وعلى القادة الفلسطينيين التوقف عن التحريض على العنف وتمجيد الإرهابيين كمقاتلين مقدّسين ودفع المال لأسرهم".
وأضافت كلينتون: "إذا كانت الجامعة العربية قادرة على الاعتراف بأن حزب الله تنظيم إرهابي فبالتأكيد على أصدقائنا في أوروبا القيام بالأمر نفسه والآن". وقالت أيضا إنّه "يحظر علينا أن ننسى أنّ بصمات إيران تظهر في كل صراع في الشرق الأوسط".
واستغلت وزيرة الخارجية السابقة خطابها أيضًا من أجل "لدغ" من يتوقع أن يكون خصمها الجمهوري، دونالد ترامب، حيث قالت: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون محايدة عندما تطير الصواريخ على السكان وعندما يؤذي الإرهابيون الانتحاريون الأبرياء.
هذا غير قابل للتفاوض. ومن لا يفهم ذلك لا يمكنه أن يكون رئيسنا. إنّ أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض". وكما هو معروف، فقد سُئل ترامب عن موقفه تجاه الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وأجاب بأنّه محايد في كل ما يتعلق بهذا الصراع.
وفي النهاية تحدثت كلينتون أيضًا عن البلطجة التي تثيرها حركة الـ BDS المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وتوجهت إلى الطلاب اليهود قائلة: "لا تدعوا أي أحد يسكت صوتكم ويتصرّف كالبلطجية، ولا سيما، في أماكن الدراسة مثل الكليات والجامعات. لا مكان لمعاداة السامية في كل مجتمع متحضّر - لا في أمريكا، ولا في أوروبا، ولا في أي مكان في العالم".