الخليل: بمناسبة الثامن من آذار واليوم الوطني للقراءة وعيد الأم، نظم اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية - الإطار النسوي لـ حزب الشعب الفلسطيني - وجمعية تنمية المرأة الريفية في محافظة الخليل، اليوم، سلسة بشرية لتشجيع القراءة تخليداَ لسلسة القراءة التي سبق ونظمها الشهيد بهاء عليان.
رفع المشاركين في فعالية السلسلة التي جرت في ميدان "دوار بن رشد" وسط مدينة الخليل، العديد من الشعارات التي تحض وتشجع المواطنين على القراءة وخاصة الشباب منهم، كان في مقدمتها شعار"أي دفئ يشعر به البهاء وهو يرى فلسطين تقرأ"، هذا إضافة إلى صور الشهيد بهاء عليان وعدد من الشهداء الآخرين الذي قضوا برصاص الاحتلال.
والى جانب المنظمين، حضر الفعالية عائلة الشهيد بهاء عليان وعدد من ممثلي القوى الوطنية والأطر النسوية ونشطاء المجتمع المدني، إلى جانب حشد نسوي وكوادر من الحزب ولجنة الدفاع عن الخليل.
وفي كلمة للمشاركين، وجهت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ورئيسة اتحاد لجان المرأة العاملة عفاف غطاشة، التحية إلى الأم الفلسطينية في عيدها، وخصت بالذكر أم الشهيد والأسير والجريح، وأكدت أن هذه الفعالية تأتي تخليداَ لمبادرة القراءة التي سبق وقام بها الشهيد عليان في القدس المحتلة، وكخطوة رمزية على طريق تشجيع القراءة وإعادة الاعتبار لها في الحياة الفلسطينية، كحاجة إنسانية ووطنية لامتلاك المعرفة وتطوير الثقافة العامة، وكأداة من أدوات تعزيز الهوية الوطنية ومقاومة الاحتلال.
بدوره وفي كلمة باسم القوى الوطنية، حيا بدران جابر عائلة الشهيد عليان وكل شهداء شعبنا، مؤكداَ على ضرورة تكريس الجهود الوطنية الرسمية والشعبية لإعادة الاعتبار للقراءة في وترسيخها المجتمع، لما لهذه الموضوع من أهمية في حياة الشعوب.
وفي كلمته شكر المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء، القائمين على الفعالية، وأكد على أهمية الحاضنة الشعبية والرسمية الدافئة لقضية الشهداء قائلاً:"نحن صابرون وصامدون مؤمنون بعدالة قضيتنا". وأشار إلى ضرورة إعادة تفعيل الحملات الشعبية المطالبة باسترداد جثامين الشهداء، وعدم ترك قضية هدم منازل المقدسيين دون أي حراك جدي.
وفي نهاية الفعالية، تم تكريم والد ووالدة الشهيد بهاء عليان بدرع من قبل اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، قام بتقديمه لجنة تكريم وطنية من الشخصيات المشاركة بالفعالية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل احتجاز جثمان الشهيد عليان منذ تاريخ 13/10/2015 وحتى اليوم.