اقتحمت قوة من جيش ودوريات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم، مقر لجنة زكاة طولكرم المركزي، في الحي الشرقي من المدينة، بعد قيام جنود الاحتلال بتفجير وتكسير أبوابه الخارجية، وتحطيم محتوياته والاستيلاء عليها، وسرقة أجهزة الحاسوب.
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية علاء خضر لوكالة "خبر"، إننا تعودنا على سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، من اقتحامات وإغلاق الجمعيات والمراكز الاجتماعية والأهلية بذريعة محاربة الإرهاب.
وأوضح المحلل السياسي عمر جعارة، أن قوات الاحتلال تخطت كل الخطوط الحمراء، حيث تقتحم وتبطش في الضفة الغربية دون حسيب أو رقيب من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
واستغرب خضر من قيام قوات الاحتلال بمصادرة شاشات التلفاز وأجهزة الحاسوب دون معرفة السبب، مشيراً إلى أن هذه الاقتحامات لا تتوقف على المؤسسات الخيرية فقط، بل على كل ما من شأنه مساندة القضية الفلسطينية.
وأكد جعارة على أن هذه الاقتحامات وإغلاق الجمعيات الاجتماعية والإنسانية، لها تأثير سلبي على حياة الفقراء وأبناء الأسرى والشهداء، فهو محاربة لآمال هذه الفئات من الشعب.
وذكر خضر بأن الاحتلال اقتحم في وقت سابق مركز الأحرار الذي يختص بشؤون الأسرى ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال، فإسرائيل تحاول طمس أي دور من قبل أي فصيل فلسطيني بالتعبئة الوطنية والتي تسميها "الإرهاب".
وطالب جعارة السلطة الفلسطينية بإنهاء مثل هذه الاقتحامات بالتوجه للمحاكم الدولية، نظراً لأن محاكم الاحتلال تعمل بالأساس في الحفاظ على أمن اسرائيل.