يعد اليوم العالمي للمياه، يوماً لتسليط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بالمياه ومدى تأثيرها في العديد من دول العالم على التنمية المستدامة، وإيجاد الحلول التي تساهم في تقليل الآثار السلبية التي تتعلق بهذا الشريان الضروري واللازم لحياة الإنسان من حيث النوعية والكمية.
وفي مناسبة يوم المياه العالمي، نظمت بلدية رفح وسلطة المياه الفلسطينية بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل اليوم، مسيرة جماهيرية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في مدينة رفح.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها العشرات من طلبة المدارس وعدد من المشرفين التربويين، من أمام مقر البلدية وسط محافظة رفح, وصولاً إلى الشريط الحدودي مع الجانب المصري، حيث رفعوا لافتات تؤكد على أهمية المياه في حياة الإنسان، مطالبين الجيش المصري بالكف عن ضخ المياه على طول الحدود مع مصر، وحل أزمة المياه التي تؤثر على مختلف نواحي الحياة في القطاع.
ومن جانبه قال رئيس دائرة الصحة والبيئة ببلدية رفح أسامة أبو نقيرة لوكالة "خبر"، "خرجنا اليوم بمناسبة يوم المياه العالمي، لنذكر بالوضع الكارثي الذي تعيشه محافظة رفح نتيجة الاستمرار في ضخ المياه على طول الحدود مع مصر، مناشدين بالوقف الفوري عن مشروع الخندق المائي الذي يدمر البنية التحية والتربة والمنشآت والمخزون الجوفي".
وأشار أبو نقيرة إلى خطورة مشروع الخندق المائي، الذي ينفذ ضد أبناء الشعب في قطاع غزة عامة، وضد أهالي محافظة رفح خاصة.
وبدوره، قال نائب رئيس سلطة المياه مازن البنا لوكالة "خبر"، إن قطاع غزة يعاني بشكل كبير من محدودية مصادر المياه, فيعتمد بشكل كبير على الخزان الجوفي الوحيد الذي يمتاز بالملوحة الشديدة, ما يؤثر سلباً على الإنسان والبيئة الفلسطينية.
وأضاف البنا أن تسرب مياه البحر إلى الخزان الجوفي، يشكل تدميرًا للأمن الاقتصادي والغذائي، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وعدم صلاحيتها للزراعة.
وطالب البنا السلطات المصرية والجهات الدولية, بوقف عملية ضخ المياه في القنوات المائية على الحدود مع غزة، حتى نستطيع المحافظة على المصادر المائية, وتوفير المياه للأجيال القادمة.
