أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل مستعدة لتقديم "أي شيء" لمساعدة بلجيكا وأوروبا في مواجهة الخطر الإرهابي. وقال نتنياهو إن "السبيل الوحيد للانتصار على الإرهاب هو الاتحاد ومحاربته معا". وشهدت بروكسل الثلاثاء اسوأ هجمات إرهابية أوقعت 31 قتيلا و270 جريحا في مطار العاصمة الدولي ومحطة مترو في المدينة.
ويعقد وزراء الداخلية والقضاء في دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا الخميس في بروكسل بعد اعتداءات بروكسل التي أدت الى مقتل 31 شخصا في العاصمة البلجيكية.
وسيشكل الاجتماع فرصة للدول الاعضاء لتأكيد تضامنها مع بلجيكا، ويتخلله عرض لموضوع مكافحة الارهاب على مستوى اوروبا ولتطبيق التشريعات الاوروبية في المجالات المرتبطة بالإرهاب. وتقدمت المفوضية الأوروبية في تشرين الثاني/نوفمبر بسلسلة اقتراحات تشريعية لتعزيز مراقبة الأسلحة النارية.
وجاءت تصريحات نتنياهو على خلفية اتهام وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء اوفير اكونيس من حزب الليكود الحاكم أوروبا بتجاهل الخطر الذي تشكله "الخلايا الإرهابية الإسلامية" على أراضيها. وقال اكونيس من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو "سأكرر: فضل الكثيرون في أوروبا أن يشغلوا أنفسهم بحماقة إدانة إسرائيل، ووضع ملصقات على المنتجات والمقاطعة".
وأضاف اكونيس على صفحته الرسمية على فيسبوك "في الوقت نفسه، وعلى مرأى ومسمع مواطني القارة، نمت الاف الخلايا الارهابية الاسلامية. وكان هناك من قمع وسخر من كل من حاول توجيه تحذيرات. واخرون قللوا من شأنها". وتابع "لحزننا الشديد، وقع عشرات من الأبرياء ضحية للواقع" مقدما تعازيه لبلجيكا وأقارب الضحايا.
ورد زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحاق هيرتسوغ على تصريحات اكونيس ناشرا اتهاما ضد "الذين يوزعون علامات على اوروبا". وأضاف "كفى! من اين تأتي هذه السخرية الحقيرة؟ انه تحوير لأبسط الاخلاق الانسانية معا وبدون استعلاء علينا ان نتحد للانتصار على الارهاب".
من جهته بعث الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ببرقية تعزية لملك بلجيكا مؤكدا له "دعم شعب إسرائيل في هذه المحنة". وقال في البرقية "إن الإرهاب إرهاب أكان في بروكسل، باريس، اسطنبول أم القدس. هذه الأحداث المريعة تثبت لنا مجددا أن علينا الاتحاد لمحاربة كل الذين يلجاون إلى العنف لخنق الحريات الفردية".