لا يزال وفد حركة حماس القيادي الذي خرج من قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي لإجراء حوار مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية، يتواجد حتى الآن في دولة قطر بعد مغادرة القاهرة، دون أن يحصل على تأكيدات رسمية لزيارة أي من الدول العربية التي طلب الوصول إليها ولقاء مسؤوليها.
وفعليا، وحسب ما وصل من معلومات من مصادر خاصة، فإن الوفد كان يخطط منذ اللحظة الأولى للقيام بجولة عربية ولعدة بلدات إسلامية، على أن تشمل في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والكويت وإيران وتركيا، وعلى أن تجري ترتيبات في وقت لاحق لتوسيع الزيارة لتشمل دول مثل الجزائر وماليزيا.
وفعليا لم يحصل الوفد على أي موعد نهائي لإتمام زيارته لهذه البلدان، حيث لا يزال يتواجد في قطر، التي تستضيف قيادة حماس السياسية وعلى رأسها زعيم حماس خالد مشعل، وكذلك اثنان من أعضاء الوفد الذي التقى المخابرات المصرية وبينهم موسى أبو مرزوق رئيس الوفد.
وأكدت المصادر الخاصة أنه بخلاف قطر، لم تبد حتى اللحظة سوى تركيا موافقة على وصول الوفد، لعقد لقاءات مع المسؤولين هناك، غير أن قيادة الحركة ترى أن الوقت غير مناسب حاليا في ظل الانشغال التركي بحادث التفجير الأمني، حيث تطمح الحركة التي سيخرج وفدها إلى هذه الدول بقيادة مشعل أن تلتقي بالرئيس رجب طيب أردوغان.
ولا تزال الحركة تنظر بشكل أساسي رد السعودية التي تطمح بزيارتها في أول المقام، من أجل الدفع بشكل أكير تجاه تحسين العلاقة الثنائية فيما بينهما، بعد اللقاء اليتيم الذي عقد قبل عدة أشهر بين وفد قيادي بزعامة مشعل والملك سلمان بن عبد العزيز.
ولم تتضح بعد ملامح الزيارة إلى إيران، خاصة بعد رفض الحركة التعليق على قرار الدول العربية اعتبار منظمة حزب الله “حركة إرهابية”، وهو أمر يقال أنه قوبل بغضب من قيادة الحزب وإيران التي تعتبر الحزب ذراعها في المنطقة.
كما أن المعلومات تفيد أن أي من الزيارات الخارجية لحماس حال تم تجهيزها وموافقة الدولة المضيفة، ستكون بعد منتصف الأسبوع المقبل، الذي على الأرجح سيستضيف لقاءات مصالحة بين فتح وحماس.
وتشعر حركة حماس بالرضا التام على زيارتها الأخيرة لمصر، رغم بقاء نتائجها طي الكتمان، لأن الحركة ترى فيها كسرا لحاجز الحصار المصري على حركتها من وإلى القاهرة.
وهناك تضارب في المعلومات حول زيارة القاهرة التي خرجت منها حماس تؤكد على عملها على حفظ أمن مصر وحدودها مع غزة، فمع وجود معلومات أكدت فشلها، هناك أنباء أكدها قادة من الحركة بوزن أبو مرزوق وصفوها بالايجابية، وأشاروا إلى معطيات ستتجسد على الأرض كثمرة لهذه الزيارة التي جاءت بعد قطيعة شبة كاملة