أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن إسرائيل مستعدة لتقديم "أي شيء" لمساعدة بلجيكا وأوروبا في مواجهة الخطر الإرهابي، مضيفاً بأن "السبيل الوحيد للانتصار على الإرهاب هو الاتحاد ومحاربته معا"، جاء ذلك بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها بروكسل وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً و270 جريحاً في مطار العاصمة الدولي ومحطة مترو في المدينة.
قال المحلل السياسي علاء خضر لوكالة "خبر"، إن نتياهو يريد إيصال رسالة مفادها "أن ما يحدث في الدول الأوروبية من تفجيرات يشبه ما يحدث في إسرائيل من عمليات فدائية ينفذها الفلسطينين"، مضيفاً أن نتنياهو يرى بأن الإرهاب هو أحد وسائل الوصول إلى علاقة دبلوماسية طيبة مع دول العالم خاصة التي تعاني أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
وأوضح المحلل السياسي طلال عوكل أن إسرائيل لديها الخبرات والإمكانيات في مواجهة الإرهاب وتقديم المساعدة للدول الأوروبية، مشيراً إلى أن بعض الجماعات في أوروبا دعت إسرائيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة الأمنية في مكافحة الإرهاب.
وتابع عوكل بأن إسرائيل تمارس إرهاب دولة، والذي يعد أخطر من الإرهاب الذي تمارسه الجماعات، حيث إن إسرائيل تمارس أبشع أنواع الإرهاب وملفها مليء بجرائم الحرب.
وأشار المحلل السياسي علاء خضر لوكالة "خبر"، إلى أن إسرائيل تعاني بشكل كبير من العزلة والمقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات، لذلك تسعى إلى إيجاد قانون يشرعن محاكمة كل من يدعو لمقاطعة إسرائيل.
وأوضح عوكل بأن إسرائيل يوجد لديها شعور بالأذى من أي إجراءات عقابية تتخذ بحقها، وأن اتهام إسرائيل للحزب الحاكم في تركيا بتجاهل خطر الخلايا الإرهابية على أرضيها وانشغالهم في نقد إسرائيل هى محاولات إسرائيلية لابتزاز الموقف التركي، من أجل تحسين علاقاتها مع إسرائيل والتعاون بين البلدين أمنياً وفك ارتباط تركيا بالقضية الفلسطينية.
واعتبر خضر بأن المجتمع الدولي غير منصف بحق الشعب الفلسطيني بالرغم من وجود القوانين الدولية، مضيفاً بأنه ليس من مصلحة بلجيكا وأوروبا تشبيه عمليات التفجير بالعمليات الفدائية التي تحدث في فلسطين.
وأوضح عوكل أن الدول الأوروبية لا تزال حاضنة لإسرائيل وتبقى عند حدود الالتزام التاريخي الذي يقضي برغبة هذه الدول برؤية إسرائيل قوية في كل الحالات، مشيراً إلى أن الحديث عن رؤية حل الدولتين هو من باب الإجابة عن سؤال "ما هو الأفضل لبقاء إسرائيل؟"، وأن الدولة الفلسطينية ستضمن الأمن والأمان لإسرائيل.