دعا ممثلو منظمات شبابية وأندية رياضية ومختصين إلى ضرورة وضع آليات واضحة لضمان إدماج مشاركة قطاع الشباب وتطلعاتهم في عملية إعمار قطاع غزة، مشددين على ضرورة إزالة العقبات التي تحد من مشاركة الشباب في عملية صنع القرار.
وحذروا من تداعيات الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وارتفاع نسب البطالة بين صفوف الشباب الناجمة عن استمرار الحصار الاسرائيلي والانقسام السياسي الفلسطيني ، مؤكدين على ضرورة توفير فرص افضل للشباب وتمكينهم على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها قطاع الشباب بشبكة المنظمات الاهلية، تحت عنوان " ضمان مشاركة قطاع الشباب في عملية إعمار قطاع غزة بمشاركة ممثلين عن المنظمات الاهلية والاندية الرياضية ووزارتي العمل والشباب والرياضة ضمن مشروع المشاركة الفعالة للمجتمع المدني في عملية إعمار غزة، بالتعاون مع برنامج المجتمع المدني (GIZ)وشبكة المنظمات الاهلية.
وفي كلمته قدم عضو قطاع الشباب في شبكة المنظمات الاهلية سهيل الطناني عرضا لورقة الحقائق الخاصة بتأثيرات العدوان الاسرائيلي صيف 2014 وتأخير عملية الإعمار على قطاع غزة على قطاع الشباب مشيرا الى أنها تهدف الى تسليط الضوء على قطاع الشباب في قطاع غزة عبر تشخيص واقعه واستعراض مساراته والمعيقات التي تحول دون تنميته.
وأوضح الطناني أن العوامل السلبية المؤثرة على قطاع الشباب في الإعمار من غياب التمثيل العادل للشباب في مواقع صنع القرار، الي جانب ذلك غياب التمويل المخصص لتنمية وتمكين الشباب وبطء الاعمار اضافة الي الانقسام السياسي وتعطل المؤسسة التشريعية والرقابية.
وأكد الطناني على ضرورة التركيز في عملية الاعمار على القطاعات التي تستوعب أعداد كبيرة من الشباب مثل قطاع الانشاءات، والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى ان نسبة البطالة وصلت الى ارقام مرعبة بين صفوف الشباب حيث تجاوزت 60%.
وطالب الطناني بضرورة تفعيل الشراكة بين منظمات المجتمع الدولي والمحلي من اجل النهوض بواقع الشباب وتمكينهم بما يحقق وصولهم الى مؤسسات صنع القرار داعيا الشباب الى انتزاع الفرصة من اجل حماية مستقبلهم وتحسين واقعهم عبر الضغط الحقيقي على صناع القرار بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في مختلف مستويات مراحل اعمار قطاع غزة.
وبدوره أكد نائب مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة العمل الدكتور ماجد اسماعيل أن وزارة العمل لديها الاستعداد التام من اجل تقديم كافة المعلومات لتفعيل دور الشباب في الاعمار وكذلك سيكون للوزارة دور في المشاركة في كافة الفعاليات التي تنظمها الشبكة.
وطالب بضرورة انجاز خطة وطنية لادراج الشباب ضمن أولويات إعادة الإعمار وضمان مشاركتهم في صنع القرار على مختلف المستويات.
ومن ناحيته اشار مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا الى بطء عملية اعمار قطاع غزة وأن ما تم صرفه فعلياً من تعهدات الممولين لاعمار قطاع غزة لا يتجاوز 28% من تعهداتهم بالاضافة الى القيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على دخول مواد البناء وغيرها من المواد التي تدخل في عملية الانتاج ومنع التصدير من قطاع غزة في ظل استمرار الحصار والانقسام السياسي.
واكد ان الشبكة تسعى من خلال جهودها الى تمكين القطاعات المجتمية وبخاصة الشباب في طرح رؤيتها والضغط من اجل اقناع اصحاب القرار بها وبخاصة في قضية اعمار قطاع غزة التي تواجه ازمة حقيقية بعد قرابة العامين من العدوان الاسرائيلي عام 2014.
وشدد الشوا على ضرورة ضمان مشاركة الشباب في الاعمار بما يتطلب حشد كافة الطاقات الشبابية من أجل دفع عجلة التنمية والإعمار في قطاع غزة .
وشدد المشاركون على ضرورة وضع أطر واضحة لمشاركة الشباب بالعمل التطوعي والخدمة المجتمعية ، وأن تقوم مختلف الجهات الرسمية والاهلية بالعمل على توجيه اجندة المانحين لتبني مشاريع تخدم الشباب وتساعد في تمكينهم.
وأكدوا علي ضرورة صياغة سياسات حكومية ووطنية مساندة للشباب وبضرورة الضغط باتجاه إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية.