قدر وزير الدفاع الفرنسي إيف لورديان في مقابلة مع إذاعة أوروبا_1 عدد المهاجرين الذين ينتظرون الهجرة إلى أوروبا بنحو 800 ألف ، مشددا أن الأولوية الملحة في الوقت الحالي هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي "يجب ان نحرص على ألا يؤدي الاتجار بالمهاجرين إلى تعزيز داعش عبر موارد مالية اضافية تحصل عليها". لذلك يطالب الأوروبيون بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجيز لسفن الاتحاد الأوروبي (عملية صوفيا) ملاحقة المهربين حتى السواحل الليبية.
وعملية صوفيا التي بدأت في حزيران/يونيو 2015 ويشارك فيها 22 من بلدان الاتحاد الأوروبي، لا تستطيع حتى الآن أن تفتش سفن المهاجرين وتضبطها، إلا في المياه الدولية البعيدة عن قواعد المهربين.
وأضاف الوزير الفرنسي أن "الأولوية الملحة في ليبيا هي تشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال إن "هذه الحكومة على وشك أن تتشكل، لكن من الضروري أن يتحرك الأقطاب الفاعلون (في المنطقة) للاعتراف بهذه الحكومة"، ملمحا بذلك خصوصا إلى مصر وقطر وتركيا.
وأوضح لودريان أن على هذه الحكومة بعد تشكيلها، أن "تقول كيف ستتحرك وما تطلبه من المجموعة الدولية لدرء ثلاثة أخطار كبيرة في ليبيا: داعش التي تستخدم 4000 الى 5000 مقاتل اليوم (في هذا البلد) وعمليات الاتجار بالمهاجرين (...) والسلاح".
وفي الفترة الأخيرة، طالب المجلس الرئاسي المؤلف من مندوبين عن الفصائل الليبية المتنافسة، بتشكيل حكومة وحدة ليبية. وقد اتفق الليبيون على تشكيل هذا المجلس بعد مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويفترض أن تحل محل الحكومتين اللتين تتنازعان السلطة، الأولى في طرابلس ومدعومة من تحالف الميليشيات، والثانية في طبرق (شرق) المدعومة من البرلمان المنتخب. لكن هذه السلطات المتنافسة رفضت بالتناوب حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها فايز السراج، والتي يقيم عدد من افرادها، ومنهم السراج نفسه خارج ليبيا، في تونس او في المغرب.