أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الاحتلال الاسرائيلي، يسيطر على 85% من المصادر المائية للفلسطينيين.
وقال الحمد الله خلال احتفال في مدينة رام الله في الضفة الغربية بمناسبة يوم "المياه العالمي" الذي صادف قبل يومين، إن إسرائيل " تنتهك بحصارها وسيطرتها على الموارد المائية الفلسطينية كافة المواثيق والمعاهدات الدولية".
وأضاف " في الوقت الذي يحرم فيه أصحاب الأرض من التمتع بالمياه تصادر إسرائيل حقنا المشروع في تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي خاصة في المناطق المسماة (ج) التي تشكل حوالي 64 % من مساحة الضفة الغربية".
وأشار الحمد الله، إلى أن " استهلاك المستوطن الإسرائيلي من المياه يتجاوز سبعة أضعاف حصة المواطن الفلسطيني، فيما تبقى معدلات استهلاك الفلسطيني من المياه أدنى من المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية".
وناشد الحمد الله الدول والجهات المانحة المساهمة في توفير الدعم لإقامة مشروع محطة التحلية المركزية في قطاع غزة، mالبدء بتشغيلها قبل حلول عام 2020، منوها إلى "أن إنقاذ قطاع غزة يتطلب التحرك دون أي تأخير أو مماطلة".
وقال بهذا الصدد " يزداد الوضع المائي قتامة في قطاع غزة إذ تتهدده كارثة إنسانية متفاقمة جراء استنزاف المخزون الجوفي فيه، وعدم توفر مياه صالحة للشرب في ظل وصول تلوث المياه فيه إلى 97 %".
وأضاف "أن ذلك يترافق مع ما سببه الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (صيف عام 2014) من دمار للبنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي ومرافقه".
وذكر أن قطاع المياه في غزة تكبد إثر الهجوم الإسرائيلي الأخير خسائر قدرت بأكثر من 34 مليون دولار أميركي، إضافة إلى 10 ملايين دولار أخرى شهريا لإجراء عمليات التأهيل الأولية وتأمين الحد الأدنى من خدمات المياه والصرف الصحي.
ونبه إلى أن " الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة سنوات يعرقل جهود إعادة إعماره وتأهيل مرافقه فيما التقارير الدولية حذرت من عدم صلاحية غزة للسكن بحلول عام 2020 إذا استمرت ظروفه كما هي الآن".
وعليه دعا الحمد الله الجهات الدولية المانحة، إلى المزيد من الاستثمار في قطاع المياه في الأراضي الفلسطينية "باعتباره استثمار في المستقبل وصنع الحياة وتمكين الشعب الفلسطيني من تعزيز صموده".