عاود تنظيم الدولة مساء الجمعة، سيطرته على قلعة مدينة تدمر الأثرية، وذلك بعد ساعات من إعلان نظام الأسد سيطرة جيشه ومليشيات موالية له عليها، وفق ما أفادت قناة الجزيرة.
وكان مصدر عسكري في جيش نظام الأسد، قد أفاد بوقت سابق الجمعة، سيطرة قواته على قلعة تدمر الأثرية بعد سنة تقريباً من وقوع المدينة الواقعة في ريف حمص وسط البلاد، تحت حكم تنظيم الدولة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله: إن "قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية (مليشيات موالية للأسد) تبسط سيطرتها على قلعة تدمر الأثرية بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر كبيرة"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وتقدمت قوات الأسد والمليشيات المتحالفة معها، ببطء في معركة عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة قرب مدينة تدمر التاريخية، قبل ظهر الجمعة، في هجوم قد يفتح الطريق أمام قوات النظام للوصول إلى مناطق في شرق سوريا، لو قدره له أن ينجح.
واستعادة تدمر التي سيطر عليها "الدولة" في مايو/ أيار 2015 قد ينظر إليه، لو تمّ، كأكبر تقدم لجيش النظام منذ تدخل روسيا في سبتمبر/ أيلول الماضي الذي حول دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات لمصلحته.
واستمرت الطائرات الروسية في تقديم الدعم لجيش النظام وحلفائه في هجومه على المدينة الصحراوية، رغم إعلان موسكو الأخير عن سحبها معظم قواتها العسكرية من سوريا، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن ضابطاً من القوات الروسية الخاصة قتل في المعركة قرب تدمر الأسبوع الماضي، وهو ما ينم على أن تدخل الكرملين في الصراع السوري أكبر مما يقر به.
بدورها، أفادت وكالة سانا التابعة للنظام، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن الجيش وحلفاءه سيطروا على مزيد من الأراضي المرتفعة المطلة على المدينة.