كشف القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار، أمس الجمعة، أن حركته ستقدم الأحد القادم ردوداً ايجابية للجانب المصري، للرد على مباحثات القاهرة مع حركة حماس خلال الزيارة الأخيرة .
قال المحلل السياسي حسن عبدو في تصريح خاص لـ "وكالة خبر"، إن تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار تؤكد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الخلافات بين حركة حماس والجانب المصري، مشيراً إلى أن اللقاء الذي جرى بين الطرفين وصف بالأول من نوعه منذ سنوات، وفتح باب الحوار والتفاهم لتخطي كافة الخلافات الموجودة .
واعتبر عبدو، أن اللقاء القادم بين الجانبين بالمفصلي، وسيعرف الجميع نتائجه النهائية خلال الأيام القادمة، ذلك لأنه سيوضح التوصل إلى اتفاق من عدمه، موضحاً بأن الآمال تتعلق على نجاح تلك المباحثات لإسهامها في إنهاء عزلة قطاع غزة والتخفيف من حدة الحصار.
من جهته قال المحلل السياسي أكرم عطا لله، أن هناك تقارب اتضح من اللقاء الأول بين الطرفين، ولكن هناك العديد من الأسئلة الصعبة التي تنتظر إجابة حركة حماس عليها، موضحاً أن بعض القضايا تحتاج إلى وقت كبير لحلها خاصة المتعلقة بالجانب الأمني .
وأوضح المحلل السياسي طلال عوكل، أن اللقاءات لم تقدم حصيلة مؤكدة حول مدى التقارب بين الطرفين، معتبراً أن تصريحات الزهار تأتي في اطار التحليلات والتوقعات فقط .
وتابع عبدو، أن الخلاف الرئيسي بين الطرفين يتمثل في التوتر الحاصل في سيناء، واعتقاد مصر أن هذا التوتر له علاقة بغزة، مضيفاً أن هذا الملف الأمني سيبقى مفتوحاً حتى التوصل لاتفاق وآلية عمل فيما يتعلق بالحدود ومواجهة التطرف، مما يدفع عجلة المصالحة ويسهم في فتح منافذ قطاع غزة .
وأشار عطا لله، إلى أن مصر لم تطلب من حماس التدخل في سيناء، مضيفاً أن مصر اذا أرادت مساعدة خارجية ستطلبها من قوى دولية من الخارج، وأن سيناء تحت سيطرة القوات المصرية حتى هذه اللحظة.
وأضاف عطا لله، أن القضايا الأخرى المطروحة الهدف منها تغيير تحالفات حماس، باعتبارها جزء من التحالف التركي القطري، وشعور مصر بأن هذه التحالفات تضر بمصالحها، مضيفاً بأن مصر طلبت من حماس الابتعاد عن هذه التحالفات لصالح الاقتراب منها.
وأضاف عوكل، إن الملف الأمني مهم ولا يمكن تجاوزه، وذلك لأن مصر تحتاج إلى تعاون حماس، خاصة وأنها تتحدث دائماً عن حفاظها على الأمن القومي المصري .
واعتبر عبدو، أن زيارة الوفد إلى الدوحة في إطار استطلاع ما هو جديد، وبحث المتغيرات الجديدة في المنطقة، ولا تعتبر في إطار المباحثات بين حركتي فتح وحماس، ذلك بسبب أن الاتفاق مع مصر سيسهم في حل كافة الملفات العالقة .
وقال عطا لله، أن هناك منافسة قطرية مصرية حول ملف المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن ملف "المصالحة" مصري بإمتياز، في حين أن قطر تحاول سحب هذا الملف من مصر.
وتابع عوكل، أن ملف المصالحة لم يتحرك بالإيجاب خارج إطار الجانب المصري، على اعتبار أن مصر شريكة في المصالحة، مضيفاً أن لقاءات الدوحة أمر طبيعي ومرتبطة بحل الخلافات مع مصر .